الاثنين، 15 يونيو 2009

إلى متى سنبقى هكذا؟

بعض الإشكاليات التي يعاني منها العالم العربي:


غياب النظرة النقدية للذات

عدم قبول النقد

عدم التمييز بين الأفكار والأشخاص

غياب المؤسّسات والمجتمع المدني

تقسيم الأشخاص والمجتمع والعالم إلى نحن وهم.

نحن على صواب والآخر على خطأ.

نحن نمتلك الحقيقة ولا حقيقة غير التي نمتلكها.

الغرب والمخابرات الغربية هم الذين يمنعوننا من التقدم.

كل ما يدلي به الآخر المختلف مرفوض قبل الاستماع إليه.

الانضواء تحت راية القبيلة أو الأمير أو الحزب ومحاربة الآخر بكل السبل.

الخطأ ليس في النظرية ولكن في الممارسة.

أنت وطني وغيرك عميل.

الاعتماد على الشعارات الجاهزة وتخوين من هو مع غير أفكارك.

الخيال في الطرح والتعامل مع الوقائع كما نريدها وليس كما هي.

الدولة التي أؤمن بأقكارها لا تخطئ: إيران أو السعودية بالنسبة للبعض، العراق تحت نظام صدام حسين أو سوريا بالنسبة للبعض الآخر.

القائد مثله مثل النبي.

أنت فقط وحزبك والأشخاص الذين يشاركونك أفكارك تمتلكون رؤية سياسية واضحة.


عندما نذكر تاريخنا "المجيد" لا نرى منه إلا المحاسن أما الأخطاء فنتغاضى عنها ونتـّهم كلّ من حاول تقديم قراءة تاريخية موضوعية بتذبذب الهويّة وبالمازوشية. وعندما نذكر بطولاتنا الحديثة لا يحقّ لنا استنكار الأخطاء التي قام بها الزعماء الفاشيّون والدكتاتوريّون والمتسلّطون. وعندما نصوغ برنامجا تعليميّا أو ثقافيّا أو صحيّا لا نحاول الوقوف على سلبيّاته ومساوئه بل نستمرّ في التعامل معه حتـّى نقف على مآزقه الفعليّة.

إلى متى سنبقى هكذا؟

الخميس، 11 يونيو 2009

التسامح الإسلامي

تكاد جميع الآيات المذكورة في سورة التوبة تحدّد سلوكا عدوانيا تجاه من لا يعتنقون الإسلام دينا ومضامين هذه الآيات تتناقض مع مضامين جملة من الآيات الأخرى التي تدعو للتساهل مع من لا يعتنقون الديانة الإسلامية.

وقد أوقع هذا التناقض الصريح في مضامين الآيات، عددا من الفقهاء في مأزق. ولحلّ هذا الإشكال فقد ابتدعوا مبدأ الناسخ والمنسوخ. فالمسألة ليست ما هي تحديدا آية السيف التي نسخت ما يقال عنها آيات التسامح بل وجود سور تحثّ على القتل وعدم التساهل مع من يعتبرونهم مشركين و أخرى تتحدّث عن الموعظة الحسنة وعدم الإكراه في الدين.

هذا المأزق صنعه الإسلام لنفسه بقوله إنه صالح لكل زمان ومكان. فإذا ما اعتبرنا أن الإسلام هو نتاج للتاريخ يعني أنه وليد لزمن وفضاء محدّدين (يعني أنه محكوم بأربعة أبعاد: بعد الزمن وثلاثة أبعاد المكان) فسنتجاوز كل تلك الدهاليز المظلمة الممتلئة بجميع أنواع المساجلات حول التسامح والاجتهاد والناسخ والمنسوخ والقياس والمقاصد...الخ. فظاهر لكل من يفكر قليلا أن هذه كلها أدوات وحيل لمواكبة الزمن والفضاء.

فالإسلام كأي نتاج تاريخي مارس وأنتج نصوصا لزمن محدّد وفضاء محدّد. فقوله لا إكراه في الدين ليس اكتشافا أو مبدأ إسلاميا. فأبو طالب قام بتضحيات كبيرة لحماية ابن أخيه محمد. ولم يعتنق الإسلام وهو أقرب المقرّبين من محمد ولم يصادر حق ابن أخيه في نشر دعوته رغم عدم قناعته بها. ومن البديهي أن يتبنّى الذين اتبعوا محمدا هذا المبدأ (مبدأ لا إكراه في الدين) لأنهم المستفيدون منه. وسيكون من الحماقة آنذاك قول عكس ذلك مثل "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون".

فسلوك محمد وجماعته كانت تمليه وتحكمه جملة من الشروط والظروف الموضوعية كأي ممارسة إنسانية. فحين يكون محمد في حماية اليهود في المدينة يكون متساهلا ومتسامحا وليس له خيار في ذلك بل ممجّدا لهم وسورة البقرة تكاد تكون بأكملها دعوة أن يقبل به اليهود زعيما لهم: "وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ."

"وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ (لليهود) آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاء اللَّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ"

ُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ."

وحين يئس محمد من اليهود وأصبح لديه القوة الكافية دخل معهم في الحرب وتراجع مبدأ لا إكراه في الدين وأصبح جزءا من التاريخ. وما يطلقون عليه فتوحات إسلامية هل هو ضمن لا إكراه في الدين أم ضمن وقاتلوا في سبيل الله؟

وحتى الذين كانوا يقاتلون في سبيل الله لم يكونوا ليقاتلوا لو لم تكن لهم غنائم ونساء للسبي وعديد الامتيازات.




هذه التدوينة ردّ على تدوينة أمال على هذا الرابط:

http://tunisienne-et-fiere.blogspot.com/2009/06/2.html


رسالة إلى مدرّسي التعليم الانتدائي

لليوم الرّابع على التوالي تعود ابنتي من المدرسة بعد الخضوع لتقييم نهاية السّنة الدراسية. وللمرّة الرّابعة على التوالي أصاب بخيبة أمل من المستوى الذي أصبح عليه التعليم في بلادنا. كلّ يوم تجري فيه ابنتي تقييما تجد معلّما أو معلّمة يراقب الامتحان وأثناء قيامه بدوره في المراقبة يقوم بـ"مساعدة" التلاميذ على تخطّي الصعوبات التي تعترضهم .

في اليوم الأوّل سأل تلميذ المعلّم "المسؤول" عن مرادف كلمة "عاتب" وقد كان ذلك سؤالا مطروحا على التلاميذ في تقييم العربيّة، وأجابه المعلّم بصوت مرتفع وذلك إيمانا منه بـ"تكافؤ الفرص" وقد يكون إيمانا منه بأنّه قادر على الإجابة على مثل هذا السؤال وإظهارا لقدراته اللّغوية: "عاتب معناها لامَ". بارك اللّه فيه وفي أمثاله.

في اليوم الثاني، أخذت المعلّمة تتنقّل بين الطاولات وتقول لهذا:"هذا صحيح" ولذاك: "هذا خطأ،انتبه هنا، أعد هذه العمليّة" وقد أكّد تلاميذ القسم المجاور الذين ينجزون نفس التقييم في مادّة الرياضيّات أنّ المعلّمة أخذت على عاتقها مهمّة إجراء بعض العمليّات الحسابيّة بنفسها للتّلاميذ "ضعاف الحال". سيحتسب لها ذلك ضمن حسناتها فهي تخشى على التلاميذ من مواجهة العوائق المعرفيّة.

يوم امتحان اللغة الفرنسيّة، عندما أعاد أوّل تلميذ ورقته للمعلّم، قال له هذا الأخير:"كان بإمكانك أن تكتب كذا وكذا إجابة على السؤال الأخير في الإنتاج الكتابي" وطبعا لم يتوان باقي التلاميذ عن الانتباه لهذه النصيحة وأخذها بعين الاعتبار.

اليوم كذلك لم يشذّ المعلّم المراقب عن القاعدة حيث عمد إلى تصحيح أخطاء التلاميذ في مادّة الإيقاظ العلمي خاصّة في الأسئلة التي تحتوي على اختيار إجابة واحدة من بين ثلاث.

المثل الفرنسي يقول "من يسرق بيضة (كمن) يسرق بقرة" وأنا أقول: "من يسرق طفولة، حلما، قيما، يسرق وطنا."

ما الذي يبنيه المعلّم عندما يسوّق للتلاميذ أنّ عدم الاعتماد على الذّات قد يكون أمرا إيجابيّا؟ عندما يعلّمه أنّ الغشّ والسرقة وانتظار الآخر حتى يقوم بمهامّك عوضا عنك هي أشياء مشروعة ولا خجل منها؟ ألا يعلم المربّي، إذا صحّت تسميته بالمربّي بعد هذا، أنّه قدوة للأطفال؟

كيف نستغرب بعد هذا أن يحاول تلاميذ البكالوريا الغشّ في الامتحان بكلّ السّبل الممكنة وكيف نستاء بعد هذا من أن ينجح في مناظرة الكاباس أشخاص بذلوا مجهودات جبّارة في التّحيّل على الأستاذ المراقب.

هؤلاء هم جيل المستقبل الذي يُعَوَّل عليه لمحاربة الفساد المالي والإداري،هؤلاء هم الذين سيؤسّسون لقيم المواطنة ولإرساء تقاليد المجتمع المدني.

ملاحظة: بطبيعة الحال أنا أستثني من هذه الممارسات بعض رجال التّعليم الذين يبذلون مجهودا يُشكـَرللإبحار ضدّ تيّار الكسل والتسيّب والغشّ وفلسفة المجهود الأدنى. تحيّاتي القلبيّة إلى هؤلاء.











الأحد، 7 يونيو 2009

لا إكراه في الدين

إجابة على ملاحظة أمين كشلاف (ستيبور) في تعليق تركه على هذه المدونة أقدّم جملة ممّا ذكره المفسّرون والفقهاء والمؤرّخون عن هذه الآية.

جميع المفسّرين الآتي ذكرهم: الطبري، الزمخشري، القرطبي، ابن كثير، البيضاوي، الشوكاني، سليمان بن موسى، الماوردي، القاضي أبو محمد عبد الحق، الخازن، السيوطي وغيرهم قالوا إن آية "لاَ إِكْرَاهَ فِي ٱلدِّينِ" -البقرة 256- هي آية منسوخة لأنّها آية مكّية نزلت قبل آية القتال في سورة براءة (التوبة).

هذه الآية من آيات الموادعة التي نسخت كلها بآية السيف. وآية السيف هي: "فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" التوبة: 5

ومن بين الآيات الأخرى الناسخة لآيات الموادعة: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ" التوبة: 73

"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ" التحريم: 9

وقد ذكر ابن كثير أنها منسوخة؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أكره العرب على دين الإسلام، وقاتلهم، ولم يرض منهم إلا بالإسلام.
ومن بين آيات الموادعة التي تم نسخها كذلك بآية السيف: "فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ" الزخرف 89

قال قتادة: أمر بالصفح عنهم ثم أمره بقتالهم؛ فصار الصفح منسوخاً بالسيف.
وقال ابن كثير: وشرّع بعد ذلك الجهاد والجلاد حتى دخل الناس في دين الله أفواجاً، وانتشر الإسلام في المشارق والمغارب.

ومن بين الآيات الناسخة لآيات الموادعة كذلك: "قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ" التوبة: 29

إسلاموفوبيا، لماذا؟

النص التالي كتبه سيتوايان (مواطن، الذي وقع حجب مدوّنته) كتعليق على تدوينتي السابقة:

بشكل عام حين "تتحاور" مع مدافع عن الإسلام فهو لا يحاورك في الموضوع المطروح للبحث. بل يترك الموضوع جانبا ويهرول في الحديث عن أمريكا والصهيونية والعمالة والخيانة... وفي موضوع الإسلاموفوبيا فهو لا يقنعك ولا يأتي بحجج ليقدمها لمعارضيه لإثبات أن الإسلام لا يخيف ولا يمكن أن يكون مصدرا للرعب. بل يقول لك إن فلانا الذي كتب عن الإسلام مرتبط بالصهيونية و ويبدأ ببناء سجلات كسجلات المخابرات العربية عموما التي هدفها إدانة معارضي السلطة.

فأنا مثلا عندما أقول أن الإسلام هو عقيدة الرعب والهلع ليس من خلال ما قاله البابا أو لأن بوش يكره المسلمين أو لأن فلانا كتب بغرض تشويه الإسلام بل من خلال الممارسة التاريخية والممارسة الحالية للذين يرفعون لواء الإسلام ومن خلال نصوصهم المقدسة التي على ضوئها يمارسون ومن خلال ممارسة رسولهم الذي يعتبرونه قدوة ويحثون على تقليده والالتزام بسيرته. فالإسلام مخيف باعتباره شكل من أشكال الثقافة البدائية والبدوية. وليس فقط الإسلام مخيف بل كل نظرية او ممارسة يعمل البعض على أن تكون صالحة لكل زمان ومكان. فكل من يريد أن يصبح خارج الزمان والمكان فهو مخيف. وإلاه المسلمين يقول: إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا.

فهو الرعب والإرهاب البدوي. إلا أنه امام هذا الرعب والإرهاب يختلف الأشخاص. فمنهم من يصبح مقدسا لهذا الرعب وساعيا بجملة من الممارسات والتقنيات ليتجنب غضب الله عليه وهناك من يرفض هذا الرعب والتهديد ويستجهل
هذا الإلاه المتوحش والمرعب. خلاصة القول أن الإسلام فعلا مرعب والمدافعون عنه مرعبون حتى وإن مجده البابا واوباما.

الجمعة، 5 يونيو 2009

هل أنا إسلاموفوبي (ة)؟

أنا أحترم كلّ من يؤدّي طقوسه الدينية، أيـّا كانت ديانته، و لا أريد من أحد أن يطالبني بالقيام بأي واجب ديني. أدافع عن حقـّك في الصلاة ولا أصلّي. وأدافع عن حقـّي في عدم الصلاة وأنتظر منك أن تشاركني في المطالبة بهذا الحق. فهل أنا إسلاموفوبي؟

وأعتقد أنّ الإنسان كائن جدير بالاحترام أيا كان انتماؤه الديني أو العرقي، لا أحبّ أحدا بسبب إيمانه أو كفره ولا أكره النصارى ولا المسلمين ولا اليهود و لا عبدة الشياطين، إنّما أخشى كلّ من يجمع فئة منهم في سلّة واحدة و يطلق عليها حكما تعميميا. فهل أنا إسلاموفوبي؟

وأكره أن يُـجلد إنسان أو يُرجم بسبب القيام بعلاقة جنسية خارج إطار الزواج. فهل أنا إسلاموفوبي؟

وأبتئس و أأسف و أشفق على كلّ أولئك الذين فجّروا أنفسهم بسبب اعتقاداتهم الدينية و الذين صدّقوا أن زعماءهم الروحيون قد آثروهم على أنفسهم بالشهادة و دخول الجنة. فهل أنا إسلاموفوبي؟

وأرفض أن ينسبني أحد إلى العفـّة أو الفساد وفقا لمظهري الخارجي و لا يرى من الجوهر إلا عدم الإيمان بالله. فهل أنا إسلاموفوبي؟

وأؤمن بحرّيتي الشخصية في كلّ ما يمتّ إلي بصفة كلية: طعامي و لباسي و طريقة كلامي و علاقاتي بالآخرين و صداقاتي و قراآتي وسهري ونومي و موسيقاي. فهل أنا إسلاموفوبي؟

وأريد أن تدرس ابنتي في مدرسة مختلطة حتى لا تنشأ معقـّدة وأن تمارس الرياضة مثل زملائها الذكور و معهم وأن تدرس العلوم الطبيعية و تـفهم طبيعتها كأنثى بشكل علمي ودون حواجز. فهل أنا إسلاموفوبي؟

ولا أرغب ولا يمكنني أن أتصوّر أن أعيش في دولة تحكمها الشريعة الإسلامية تعيش فيها النساء تحت سلطة الرجال المطلقة وتسلّطهم وتنتظر الرحمة من الموت عوض أن تبني للحياة. فهل أنا إسلاموفوبي؟

إذا كانت الإجابة على أحد هذه الأسئلة بنعم فأنا إسلاموفوبي. أعترف و أ ُمْضي.