الاثنين، 22 أغسطس 2011

الوصايا العشر للقضاء على الفساد والاستبداد

1

الإيمان أن كل مواطن بإمكانه أن يكون طرفا فاعلا قبل أن يكون مفعولا به.

2

الإيمان أن الاستبداد لا يتجسّد في أشخاص بل في جملة من الممارسات التي يساهم فيها العامة عن جهل أو عن رغبة في قضاء مصلحة

3

الامتناع عن التمتّع بامتيازات يسمح بها المركز الاجتماعي وهي غير قانونية

4

الإيمان بأنّ الفساد لا يتجزّأ: عندما تحارب الفساد فأنت تحارب ظاهرة لا أشخاصا. ليس هناك مفسدون صغارا وآخرون كبارا بل هناك مفسدون يستغلّون مكانتهم كلّ من موقعه

5

الامتناع عن المزايدة بالوطنية وبالبطولات والإيمان بأنك لست الأفضل في مجالك ولكن بإمكانك دوما أن ترقى نحو الأفضل

6

الديمقراطية ليست هدفا ولكنّها ممارسة في إطار مسار يتطلّب مجهودا يوميا

7

الآخر المختلف ليس خطرا داهما والتعامل معه دائما ممكن

8

السكوت عن الحق يساهم في عودة الاستبداد حتى لو كان في دفاعك عنه دفاع عن موقف الخصم

9

عندما تبدأ بتغيير نفسك فإنّك بدأت بتغيير المجتمع

10

الامتناع عن التزلّف إلى أشخاص لأنّ مكانتهم في المجتمع حسب تقديرك مرموقة

الأربعاء، 17 أغسطس 2011

حزب البعث

كان الحديث ككلّ ليلة يدور حول الانتخابات والأحزاب وطرق عملها المشابهة لطريقة عمل التجمّع: تكريس منطق الولاء ومقايضة الذمم وترغيب الناخبين بالأموال والوعودالكاذبة وموائد رمضان عندما ذكر أحدنا اسم "حزب البعث" والذي سمعت أن البعض من المواطنين البسطاء لمدينة القصرين يدعونه بالعُـبّيثة ليس سخرية ولا تقليلا من شأن حزب عريق كهذا ولكن لعدم فهمهم لكنه هذه الكلمة الغريبة التي لم يسمعوا بها في أفضل الحالات إلا في القرآن.

وتساءل طفل عن معنى هذا الحزب حزب البعث. وتطوّع أحدهم ليقرّب من ذهنه الصورة فلم يجد أحسن من هذا التعريف: "هذا حزب ينتمي إليه أشخاص يعتقدون أنّه إذا تحادث اثنان من معارفه بهمس فهما يتكلّمان بشأن يخصّه هو بالذات" وأضاف آخر:"عندما يقسم أحدهم بأغلظ الأيمان أنه لا يرغب في هذه التفاحة وهو في قرارة نفسه يريد أن يأكلها ويريدك أن تتحايل عليه ليفعل ذلك فهو من حزب البعث." وأردف ثالث: "البعثيون أناس يقتلون مواطنيهم لأنهم لم يعودوا يحتملون الاستبداد ثم يلومون قوى الإمبريالية على ما وصل إليه حالهم."

وتساءل الطفل البريء: "هل هم مرضى نفسيون؟" وما زال المسكين ينتظر الإجابة.