الأحد، 17 فبراير 2008

كابوس



إليكم خطاب أمير المؤمنين إبّان مبايعته بالخلافة من قبل أهل الحلّ و العقد

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، تم القضاء بفضل الله تعالى على البذرات الخبيثة التي كان يزخر بها عالمنا الإسلامي من المنادين بالمفاهيم المنتجة من الغرب الكافر كالديمقراطية و الحرية الشخصية و العلمانية و حقوق الإنسان و المجتمع المدني

إليكم تعاليم دولتنا الإسلامية التي ستمثـّل بإذن الله و عونه خير خلف لخير سلف

أولا: إن الله قد أمركم بالجهاد في سبيله حتى آخر قطرة من دمائكم، الجهاد الجهاد أيها المؤمنون ضد المرتدّين والكفرة والزنادقة و كل من تسوّل له نفسه إعمال عقله فيما لا طاقة لمخلوق به

ثانيا: لقد حان الوقت لرفض و نبذ و محاربة الأفكار الهدّامة التي تغلغلت في بعض الأنفس المريضة مثل الصحة الإنجابية و الادخار في البنوك و الاختلاط بين الجنسين و تعليم الناس ما لا يفيدهم في تعاليم ديننا الحنيف

ثالثا: إنّ الله تعالى قد حثـّنا على طلب العلم و قد قال رسوله الكريم: اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد، كما قال : اطلبوا العلم و لو في الصين، ولكن رسول الله لا يقصد بذلك ما جاء في نظرية النشوء و الارتقاء أو النظرية النسبية إنما عنى بالعلم التفقه في الدين، لذلك قررنا فتح المساجد و الجوامع ليتمكن جميع المؤمنين من تعاليم ديننا كما أمرنا بفتح الجامعات لتكوين دكاترة جهابذة و متضلعين في الفقه و في علوم الإسلام

ما من مجال لمناقشة ما جاءت به تشريعات اله تعالى في مجال تعدد الزوجات و الإرث و قطع يد السارق و رجم الزانية و تحريم التبني و منع المسلمة من الزواج بغير المسلم

إن الإسلام لا ينبذ الفكر و لا أهله لذلك سيكون المجال مفتوحا أمام العلماء للتفكير في قضايانا المصيرية و التي هي: هل يجوز طلاء الأظافر قبل الوضوء أو بعده و هل ينقض طلاء الأظافر الوضوء؟ هل ندخل الحمام برجلنا اليمنى أم اليسرى؟ هل يمكن لأحد الزواج من ابنة امرأة أرضعته عشر دقائق فقط لا غير؟ ما هي القراءات الممكنة في موضوع إرضاع الكبير؟ إذا مارس رجل الجنس مع مومس و دفع نقودا للساهر على أمنها، هل نعتبر ذلك الرجل زانيا أم نعتبره مارس حقا شرعيا لأنه بدفعه للنقود أصبحت المرأة ملك يمينه؟

هناك 8 تعليقات:

عماد حبيب يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
عماد حبيب يقول...

أنت متفائلة بقولك كابوس

يا سيّدتي هذا ما يحجدث فعلا في بلاد حمقستان و ما سيحدث عندنا لو لم نقاوم و نقل لا

لذلك أحمد الله على عودتك و أرجوك أن لا تغيبي مجدّدا فالطبيعة لا تحب الفراغ و طيور الظلام حيث تعلمين

عماد حبيب يقول...

أنت متفائلة بقولك كابوس

يا سيّدتي هذا ما يحجدث فعلا في بلاد حمقستان و ما سيحدث عندنا لو لم نقاوم و نقل لا

لذلك أحمد الله على عودتك و أرجوك أن لا تغيبي مجدّدا فالطبيعة لا تحب الفراغ و طيور الظلام حيث تعلمين

غير معرف يقول...

أولا شكرا عل ى التدوينة الرائعة

ثانيا أتفق مع ماقاله سي عماد: للأسف كثير من التوانسة هنا في أوروبا حتى لا أقول من بلدان أخرى يحيون لإحياء هذا الحلم

بوادر هذا لحلم بدات في التحقق على أرض الواقع و الفضل يعود للغزو الفكري الوهابي السلفي القادم من الخليج و من أوروبا

غير معرف يقول...

Bravo!
Mais comme a dit Imed, ce n'est pas un cauchemar, c'est une réalité!

غير معرف يقول...

تحياتي عماد
لأنني أعلم أن هذا فعلا ما يحدث في بلاد حمقستان أحاول أن أفتح عيني لينتهي هذا الكابوس

ولد الصحراء
شكرا على زيارتك لهذه المدونة، سنحمل هذه الهواجس معا حتى يتغير الكابوس إلى حلم

Massir
je ne sais pas qu'est-ce qui est plus effrayant: Un cauchemar qui n'a pas de fin ou une réalité amère?

brastos يقول...

اهلا ماهيفا ..
الحركة هي التي تقي من مثل هذه الكوابيس
مهما كانت .. احلاما مزعجة او وقائع مزعجة

mahéva يقول...

brastos مرحبا
يبدو أن الكوابيس لا تنتهي، أو ليس بعد: انظر إلى التدوينة الجديدة