الجمعة، 19 فبراير 2010

كيف ضاعت طفولة ناريمان؟

كلما رأيتها بعينيها الجميلتين المائلتين إلى الزرقة السماوية وبشعرها الناعم وطفولتها البريئة كلما استشعرت غصة ومرارة، مرارة العاجز الذي يرى الظلم فلا يستطيع لدرئه سبيلا.

عندما تراها تشعر أنها تحمل أحزان العالم داخل قلبها الصغير.

ناريمان ابنة العشرة سنين تتمتّع بصحة جيدة وترتدي أفخر الملابس وتمتلك من الألعاب ما يكفيها هي وجميع أصدقائها. إلا أن هذا لا يغنيها عن ابتسامة حنونة يتمتع بها الأطفال الذين يعيشون في رعاية أبويهم.

لا يتبادر إلى أذهانكم أنها يتيمة الأب أو الأم، لو كان ذلك صحيحا ربما كان أفضل لها. المأساة أن ناريمان تعيش في تونس مع جدتها لأبيها بينما يعيش أبوها مع زوجته، أمها السويدية الأصل، في السويد.

في لحظة صفاء مع نفسه قرر هذا الأب العطوف أنه من الظلم لابنته أن تعيش في عالم كله مفاسد وكفر وألا تتمتع بالقيم العربية الإسلامية التي نشأ هو نفسه عليها. فكر مليا فرأى أن ابنته لا بد أن تنشأ مشبعة بهويتها الوطنية والعربية بعيدا عن كل ما يمكن أن يشوبها من انحلال وفساد أخلاقي.


هناك 3 تعليقات:

ART.ticuler يقول...

غريب كيف رضيت الأم بذلك؟ منذ بضعة أشهر قام أحد التونسيين بتهريب ابنه إلى تونس من زوجة ألمانية قامت القيامة في وسائل الاعلام وسافرت وزيرة الداخلية للمقاطعة إلى تونس وخيرت الأب بين أن يعود هو والطفل أو الطفل لحاله فلا مجال لبقاء الطفل في تونس !
هؤلاء في حاجة إلى إستعمال الواقي وعليهم أن يضعوه فوق عقولهم قبل أن يفكروا في انجاب الأطفال ..

Big Trap Boy يقول...

هذا يندرج في نطاق جرائم الحرب

مسكينة الطفلة والله.. أنا متأكّد كان جاء طفل راهي مسألة المرواح بيه لتونس ما تظهرلوش أكيدة

مجتمع مريض، ربي يشفي

mahéva يقول...

نورس
هؤلاء أشخاص لا يفكرون بعواقب أفعالهم. وأعتقد أنه مقتنع أن ما فعله هو عين الصواب.
سعيدة بمرورك

آرتيكولي
للأسف لم يزل أمر اختراع واق مثل هذا صدد البحث. وحتى إن وجد فلن يكون نافعا ضد هؤلاء. تحياتي

بيغ
مرحبا. إلى متى سنضل نعاني من هذه الأمراض وهذه العلل التي لا شفاء منها؟