كان الحديث ككلّ ليلة يدور حول الانتخابات والأحزاب وطرق عملها المشابهة لطريقة عمل التجمّع: تكريس منطق الولاء ومقايضة الذمم وترغيب الناخبين بالأموال والوعودالكاذبة وموائد رمضان عندما ذكر أحدنا اسم "حزب البعث" والذي سمعت أن البعض من المواطنين البسطاء لمدينة القصرين يدعونه بالعُـبّيثة ليس سخرية ولا تقليلا من شأن حزب عريق كهذا ولكن لعدم فهمهم لكنه هذه الكلمة الغريبة التي لم يسمعوا بها في أفضل الحالات إلا في القرآن.
وتساءل طفل عن معنى هذا الحزب حزب البعث. وتطوّع أحدهم ليقرّب من ذهنه الصورة فلم يجد أحسن من هذا التعريف: "هذا حزب ينتمي إليه أشخاص يعتقدون أنّه إذا تحادث اثنان من معارفه بهمس فهما يتكلّمان بشأن يخصّه هو بالذات" وأضاف آخر:"عندما يقسم أحدهم بأغلظ الأيمان أنه لا يرغب في هذه التفاحة وهو في قرارة نفسه يريد أن يأكلها ويريدك أن تتحايل عليه ليفعل ذلك فهو من حزب البعث." وأردف ثالث: "البعثيون أناس يقتلون مواطنيهم لأنهم لم يعودوا يحتملون الاستبداد ثم يلومون قوى الإمبريالية على ما وصل إليه حالهم."
وتساءل الطفل البريء: "هل هم مرضى نفسيون؟" وما زال المسكين ينتظر الإجابة.
هناك تعليقان (2):
اخاف ان ينتظر الى يوم البعث ليحصل على اجابة
سعيد بعودتك
بيني وبينك هو طفل ذكي وقادر على التمييز. قد يجد الإجابة بنفسه قريبا
سعيدة بمرورك
إرسال تعليق