أوقف علي سيارته أمام القباضة ونـزل لقضاء شأن من شؤونه وعندما عاد إلى سيارته قدم إليه شخص، ولنسمّه عمر، وقال له: "أعطني ستمائة مليم."
سأله علي: " مقابل ماذا؟"
فردّ عليه: "مقابل مأوى السيارة"
"ولكن هذا المكان ليس مأوى بمقابل." احتجّ صاحب السيارة.
"اسمع، أنت ركنت سيارتك هنا ولذلك ستدفع لي ستمائة مليم"
"اسمع أنت، لو طلبت مني مالا لأنك في حاجة إليه لفكّرت في أن أقدّمه لك، ولكن أن تقول لي هذا حقك مقابل مأوى لا وجود له في قانون البلدية، فأنا سأمتنع عن الدفع"
وفتح علي باب السيارة وتوجّه لركوبها ولكنّ عمر أحضر معه رجلين قويّي البنية تبدو الشراسة على ملامحهما وقالا لعلي: "لن تغادر هذا المكان قبل أن تدفع ستمائة مليم"
وكان علي قد صمّم أنهم لن يأخذوا منه مليما بدون وجه حق. وبدا واضحا أنه سيهمّ بركوب السيارة كما بدا واضحا للمارين قرب المكان أن الرجلين اللذين أحضرهما عمر سيعتديان على علي بالضرب. تجمّع بعض المواطنين في المكان وأخذوا يعاتبون عليا: "أعطه النقود، كلّ هذا من أجل ستمائة مليم؟ هذا مبلغ تافه وأنت ترى أن هذا المسكين بحاجة إليه"
وعبثا حاول علي أن يفهم الحاضرين أن الحكاية مسألة مبدأ. تبدأ بالتنازل عن حقوقك البسيطة ثم تليها الحقوق الأخرى وتتطوّر المسألة إلى أن يستبدّ كلّ دكتاتور كبير بدكتاتور أصغر منه شأنا وهكذا دواليك إلى أسفل الهرم الاجتماعي لأن أحدهم تنازل عن حق مدني.
صمت وأغلق باب السيارة وتوجّه نحو مركز الشرطة.
سأله علي: " مقابل ماذا؟"
فردّ عليه: "مقابل مأوى السيارة"
"ولكن هذا المكان ليس مأوى بمقابل." احتجّ صاحب السيارة.
"اسمع، أنت ركنت سيارتك هنا ولذلك ستدفع لي ستمائة مليم"
"اسمع أنت، لو طلبت مني مالا لأنك في حاجة إليه لفكّرت في أن أقدّمه لك، ولكن أن تقول لي هذا حقك مقابل مأوى لا وجود له في قانون البلدية، فأنا سأمتنع عن الدفع"
وفتح علي باب السيارة وتوجّه لركوبها ولكنّ عمر أحضر معه رجلين قويّي البنية تبدو الشراسة على ملامحهما وقالا لعلي: "لن تغادر هذا المكان قبل أن تدفع ستمائة مليم"
وكان علي قد صمّم أنهم لن يأخذوا منه مليما بدون وجه حق. وبدا واضحا أنه سيهمّ بركوب السيارة كما بدا واضحا للمارين قرب المكان أن الرجلين اللذين أحضرهما عمر سيعتديان على علي بالضرب. تجمّع بعض المواطنين في المكان وأخذوا يعاتبون عليا: "أعطه النقود، كلّ هذا من أجل ستمائة مليم؟ هذا مبلغ تافه وأنت ترى أن هذا المسكين بحاجة إليه"
وعبثا حاول علي أن يفهم الحاضرين أن الحكاية مسألة مبدأ. تبدأ بالتنازل عن حقوقك البسيطة ثم تليها الحقوق الأخرى وتتطوّر المسألة إلى أن يستبدّ كلّ دكتاتور كبير بدكتاتور أصغر منه شأنا وهكذا دواليك إلى أسفل الهرم الاجتماعي لأن أحدهم تنازل عن حق مدني.
صمت وأغلق باب السيارة وتوجّه نحو مركز الشرطة.
هناك تعليق واحد:
للأسف الشرطة ستساوم الرجل لتحريك قضيته
و رغم ذلك فما عليه إلا أن يستعين بالله و يلقي عصاه
إرسال تعليق