الثلاثاء، 28 يوليو 2009

زعمة يساري، شيوعي وإلا نيوليبيرالي؟

نيوليبيرالي؟
أنا الحقيقة لتوّ ما نفهمش آش معناها "ليبيراليين جدد" على طريقة فيصل القاسم اللي هو والحق يقال قائم بالمجهودات الكل باش ينوّرنا ويعطينا فكرة على ها التصنيف لفئة من المثقفين يعرف هو مواصفاتها بالضبط. أما حسب ما فهمت منّو ومن قناة الجزيرة "الليبيراليين الجدد" ناس ما يحبّوش يفكـّروا داخل إطار من الأفكار المغلقة والمتوارثة والسائدة واللي يرضاو عليها الناس، هاذوما ناس مرات يجيبوا أفكار جديدة، جديدة على فيصل القاسم وجديدة على الرأي العام السائد. يمكن هاذاكا علاش هو يسمّي فيهم "ليبيراليين جدد".

أما توّ الناس اللي تنجّم تحلّ أنترنيت باش تقرا بوست مكتوب على بلوغ تنجم تطلب من غوغل باش يشوفلها آش نوّة le néolibéralisme وآشكون هوما les néolibérales. لواش؟ باش هكاكة كي نستعملوا مصطلح يكون في بلاصتو.

يساري شيوعي؟
ثمّة حويجة أخرى راهو "يساري" موش معناها "شيوعي" و"ملحد" موش معناها "شيوعي".

التصنيف
أمّا الحاجة اللي أهم من هاذا الكل هو أنو وقت اللي تصنع للناس خانات وتصنّفهم إلى "يساري" و"شيوعي"و"خوانجي و"ملحد" و"نيوليبيرالي" راك تقضي على برشة أبعاد إنسانية فيهم. وقت تحدّد للإنسان بُعد واحد يتحرّك فيه، تخسر ملاحظة الجانب الثري اللي تنجّم تلمسو في تفاعلات الأبعاد الإنسانية المتعدّدة.

علاش يلجأ البعض إلى التصنيف؟

على خاطر التصنيف يحيلو على قوالب جاهزة تسهّللو التعامل مع الظواهر والأشياء والأفعال الاجتماعية، يعني على تصوّرات اجتماعية جاهزة وأحكام ما قبلية، وهاذي الأفكار المسبقة مبنية على الفكر السائد وهي اللي خلات السلفيين التونسيين في العشرينات من القرن الماضي يقولو للطاهر الحدّاد "هذا على الحساب قبل أن نقرأ الكتاب" يعني هؤلاء لا ينوون التعامل مع النص بل يبنون على أفكار مسبقة مهما كان النص. والأفكار المسبقة ما يحميهاش التماسك متاعها أما يحميها تكتّل الناس حولها، وهاذاكا علاش كل فكرة جديدة ديما تلقى صد كبير من الأغلبية.
الحاجة اللي تشجّع على التعامل بهاذي الطريقة هو أنو التصنيف الماقبلي لللأشخاص ما يتعّبش المخّ، عندك تصنيف واضح في مخك يخليك تحط زيد في خانة وعمر في خانة أخرى.

آش نية المشكلة اللي نتعرضو لها وقت اللي نصنفو الأشخاص في خانات واضحة؟
المشكلة هي أنك تولي تخدم ضد حركة التاريخ. التاريخ ديما يقدّم، ما ينحّمش يرجع 14 قرن بالتوالي.
اللي خلّى الأمريكان ينتخبوا رئيس أسود هو تخلّصهم من فكرة استعباد البيض للسود واللي خلّى العرب يرزحو تحت الأنظمة القمعية هو خوفهم من التجديد.

خلاصة
انساو التصنيفات اللي في روسكم وتعاملو مع الفكرة: اقبلوها وإلا ارفضوها أما ما تحكموش عليها قبل ما تفهموها.

هناك 6 تعليقات:

Big Trap Boy يقول...

شكرا على طرح هذا الموضوع خاصة وأنّ البلوغوسفير قاعد يشهد تداول كبير لمثل هذه الإسقاطات وفي أغلب الأحيان من طرف ناس عندها فقر ثقافي وربّما حتى عجز عن إستيعاب مثل هذه المفاهيم المعقّدة، وهو ما يجعل من عمليّة التصنيف أكثر خطورة، يعني نصنّفك في حاجة خايبة من غير حتى ما نعرف آشنوّة هاك الحاجة الخايبة بالضبط

الحقيقة حكاية النيوليبرالي أنا بيدي قاعد نخمّم آش يقصدوا بيها في سياق الحديث عن مفكّرين أو حتى أشخاص تنتمي إلى بلدان عربيّة، ظاهرلي محاولة لتقريب المصطلح من النيو-كونز أو المحافظين الجدد بما في ذلك من شيطنة لليبراليّة، والله أعلم

ferrrrr يقول...

اهلا ماهيفا، ما نعرفشي كيفاش تدوينك تعدات طول للصفحة الثانية و ما شفتها كان توة، المهم، الموضوع الي تطرح فيه مهم ياسر على خاطر التصنيفات او التيكية كيف ما كنا انقوقلو قبل حاجة ساهلة ياسر بش تتلصق على اي كان و الاهم انها عادة ما تستعمل لاسكات الخصم و وضعو في قفة وحدة هو و غيرو و احيانا مع غيرو الي ما عندو حتى شي مشترك معاهم... الحكاية تستحق نقاش معمق و بعض التوضيح

ماهيفا يقول...

أهلا ببيغ الأوتنتيك
مرات العجز اللي تحكي عليه يكون نفسي موش معرفي يعني بلوكاج ما يخليش الطرف الآخر يفهم إنت شنو تحب تقول.

مرحبا مطرقة من حديد
للأسف هاذي التصنيفات هي اللي تؤسس لسلوك معين يتخذو الشخص إزاء وضعية معينة.

Hamadi يقول...

Essayer de coller une étiquette de néo-libéral à quelqu'un qui vie en dehors des USA est comme comparer ALi Zitouni à un joueur de foot brésilien.

Les néolibéraux sont définis par rapport aux libéraux américains avec leurs système de valeurs (église, conservateurs, intérêts financiers, intérêts politiques, visions stratégiques des USA ...)
Dans des pays qui ont un système de valeurs totalement différents nous ne pouvons pas parlé de néolibéral vue que c'est difficile déjà de définir un libéral.

En Tunisie, je ne peux pas comprendre la gauche de la droite parce que nous avons l'avant (RCD) et l'arrière (l'opposition))

غير معرف يقول...

العرب إلّي يسميو في رواحهم ليبيراليين الجدد، هم في أغلبيتهم ماركسيين و شيوعيين قدم.

مستعد أني نعطيكم ليستة متاع أسامي طويلة عريضة، و فيهم توانسة معروفين، كانو ينشطو في الأحزاب الشيوعية و الماركسية قبل، و توّة أصبحو يطلقون على أنفسهم ليبيراليين جدد.

البلوغسفار التونسية مسيّسة حتّى النخاع. هذاكا علاش أي إنتقاد للخوانجية يصب في اليسار و الشيوعية، و أي إنتقاد لليسار و العلمانية بصفة عامة يصب في التخونيج. و خاصّة أنّو الصراع الإيديولوجي و السياسي هذا معروف في تونس، و مازال قائما.

abu arabi يقول...

لا..مانتوققعشي اننو ثمما نيو ليبرالييين فى بلادنا..هذا شرف لن ينالوه..كل ما فى الامر ثممة فيلق خضوع معنوي..خضوع للنيو ليبراليين..خضوع برضاهم..هككا وحدو وحدو ومن غير حتى مصلحة ولا فلوس ولا شهايد شكر..الفيلق هاذايا ينبطح ويلبس القاعة قددام احذية النيو ليبراليين والانجيليين..لا طاح لا دززوه..ثممة نفسيات ما تنججم تعيش الا بلعق الاحذية..وهي قد تكون من مخللفات عصور العبودية..لان العبد مستحيل اننو ينججم يتحول الى سيد بسرعة..يلزمو روداج..وتمارين رياضية شاقة تنححيلو غاز التخللف والنذالة من كرشو الكبيرة وترججعو فونتر بلا ..حتى يستطيع التاقلم مع قيمتو كانسان