عنوان هذا النص جزء من تعليق تركته مشكورة المدونة أمال على التدوينة السابقة. تتساءل أمال عما إذا كنت قد بحثت عن معنى الإسلام الحقيقي وهل لعبارة الإسلام الحقيقي معنى كما تتساءل عما إذا كنت أعلم عدد المذاهب المختلفة في الإسلام.
عبارة المسلم الحقيقي لم آت بها من عندي، هذه عبارة يستعملها البعض كلما ذكرت أمامهم سلوكا مشينا يتوخاه بعض المسلمين، فيردون عليك بأن هذا السلوك ليس من شيم الإسلام الحقيقي. كم مرة سمعنا هذا التعبير: "هؤلاء يضرّون بسمعة الإسلام". يقولون هذا ثم لا تجد منهم رغبة حقيقية في تخليص الإسلام من الشوائب. لماذا؟ ببساطة لآن المسلم سيجد نفسه متورطا أمام بعض التناقضات التي لا قبل له بالدفاع عنها إنسانيا.
أنا أحترم كل مسلم يقول "هذا ما يمليه علي ديني" دون مغالطة ودون أن يسعى مثلا إلى وضع تقاطعات بين ما أتى به الإسلام وما تنصص عليه حقوق الإنسان لآن التناقضات بين النص الديني والنص الوضعي لم تعد موضعا للنقاش.
أما عن عدد المذاهب المختلفة في الإسلام فذلك حسب اعتقادي أساس المشكلة وليس حلها. فكيف يكون الإسلام نفسه مصدرا للتسامح ثم يكون المحرّض الأساسي على العمليات الانتحارية التي تفشت في العقد الأخير؟ وكيف يكون نفس الدين مصدرا لفتاوى متناقضة؟ وكيف تجد نفس الشخص المسلم يؤمن ببعض الأحاديث الصحيحة في كتاب البخاري ثم يرفض أحاديث أخرى لآتها تتناقض مع إنسانيته؟
يقول "غول" معلق آخر: "اللي حكيت عليهم ينجموا زاده يكونوا الكلهم مسلمين حقيقين يمثلوا فعلا دينهم ولا يوجد إسلام آخر". وهم فعلا مسلمون حقيقيون يحملون إرثا ثقافيا ودينيا معينا وثقافتهم هي التي تملي عليهم ممارساتهم. عندما تقرر امرأة أن تلبس الحجاب مثلا فهي لا تتخلى عن سلوكها السابق وتتبنى سلوكا آخر. لماذا؟ لأنها لم تتغير من الداخل. هي تحافظ على إنسانيتها ولكنها تعلن انتماءها الديني فقط.
"ولد بلاد" يقول إن علينا أن نتعرف على تعاليم ديننا الحقيقية. إلا أن الإشكال يتمثل في أن جميع الذين يحاولون تقديم قراءة للنص الديني مختلفة عن قراءة الغزالي وابن تيمية يلاقون صدا وهجوما عنيفين من رجال الدين الذين يصادرون العقل. وهذا مثلا ما حصل مع ابن رشد. ألم يكن ابن رشد مسلما؟ ألم يكن قاضيا وعالما بالقرآن والسنة؟ فلماذا إذن أحرقت كتبه؟ لأنه لا يُسمح لأحد بالخروج عن القطيع. المنطق السائد هو الذي يحكم حتى إن بدا به اختلال.
وبتعليق الزميل Téméraire V5.0 : "إذا بدلنا كلمة "مسلم" بـ "ديمقراطي أو مسيحي أو ملحد" ومع بعض التغييرات في الجمل يمكننا الحصول على نفس النتيجة"، نصل إلى هذه الخلاصة: ما يحدّد قيم ومبادئ وأخلاق البشر ليس انتماءهم الفكري أو الديني، ليس إيمانهم أو إلحادهم أو تشككهم في وجود الذات الإلهية. ما يحدد كل ذلك هو إنسانية الإنسان. بإمكان الإنسان أن يؤمن بالإسلام ويكون متخلقا متوازنا لا يبغض ولا يكذب ولا ينافق، كما بإمكان آخر أن يكون مسلما مرائيا سارقا مخادعا ونفس الشخص سيحافظ على نفس المبادئ التي يؤمن بها لو قرّر يوما التخلي عن دينه.
هناك 24 تعليقًا:
آنا فاهمتك وين تحب توصل، ما سئلتكش بش تجاوبني. و على كل حال كلمة "إسلام حقيقي" ما عندها حتى معنى و هي في الحقيقة كلمة خرجو بيها الأصوليين المتشددين بش يقولبو المسلمين الكل فرد قالب و إلي يخرج عل القالب هذكا يكفروه. يعني كلمة إسلام حقيقي موش تبرير للسلوكيات المرضية متع بعض المسلمين، و إلي بانسبة ليك السلوكيات هذه هي ناجمة عن "التطبيق الصحيح" للإسلام.
"أما عن عدد المذاهب المختلفة في الإسلام فذلك حسب اعتقادي أساس المشكلة وليس حلها. فكيف يكون الإسلام نفسه مصدرا للتسامح ثم يكون المحرّض الأساسي على العمليات الانتحارية التي تفشت في العقد الأخير؟ وكيف يكون نفس الدين مصدرا لفتاوى متناقضة؟ وكيف تجد نفس الشخص المسلم يؤمن ببعض الأحاديث الصحيحة في كتاب البخاري ثم يرفض أحاديث أخرى لآتها تتناقض مع إنسانيته؟"
و ما نيش بش نقعد نفسرلك علاش إنتي غالطة في مفهومك، خاطر أضعف الإيمان أنو يلزمك تكون مطلعة على تاريخ الإسلام و على التعدد في التطبيقات و في التأويلات لقيم الإسلام و كيفاش التعدد هذا مسموح بيه في الدين، و إلي برغم التعدد، القيم واحدة ما فيهاش تناقض، بش نفهمو بعضنا كيف نحكيو. أما انتوما تحبو تتعلمو الإسلام على أيادي المجرمين و الملحدين و المبشرين، موش تتعلموه مل الكتب.
و على كل حال، كيف ما الأصوليين يحبوا يقولبونا في قالب واحد (عنيف)، انتوما زادة يا فنانين يا حساسين يا ذكيين، تحبوا تقولبونا بالسيف في قالب واحد عنيف هو الآخر، و تحبوا تحرموا علينا اعمال عقلنا في ديننا.
و احنا ما ناش بش نسكتو على هذا، و بش نأقلموا قيم ديننا مع واقعنا و ماناش مسلمين حقيقين، نحن بشر كيف الناس الكل
اولا الحمدلله انو ولات فمٌه مدونات ما تسبش،معتقداتالناس. ثانيا انت تحكي على التناقض و خذيت مثال التسامح. ياخي قلٌي التسامح عندك انو الأمريكان و الفرنسيس و الأنقليز يدخلو بلاد الناس (العراق و الا افغانستان...) و دمٌروها و يهدوها على رؤوس امٌليها و تحب اماليها يبقالهم خيار واحد : انهم يتفرجو في الي صاير و يفرشوا الأرض بالنوٌار للغزاة خوفا من انو يجي واحد تونسي او هولاندي او امريكاني ينعتهم بالأرهاب. هذا كلام ابتدعوه الأمركان: "ثقافة الحقد". اذن يامٌا يقبل بالغزو و الا هو غير متسامح. انا نخيرو غير متسامح.
ما يلزمش نخلطو الامور
فمّه فرق مابين نعت الناس هاذومه "بالارهابيين" من منطلقات استعمارية باعتبار الصراع اللي داير تو مابين العولمة و مابين صنيعتها : الحركات الاسلامية ، و اللي ما عندو حتى علاقه بأسس و مفهوم التحرر الوطني ، بل هوما قاعدين يخوضو فيه من منطلقف صراع مؤمنين ضد كفار
و ما بين الارهاب اللي يعتبروه هوما جهاد ، و اللي هو ماهوش جديد ، و ماهوش وليد 11 سبتمبر
مثلا
التكفيريين ظهرو في مصر منذ السبعينات "جماعة التكفير و الهجرة" اللي خرجو للجبال و هجرو المجتمع و كفّروه و تسبّبو حتى في مشاكل مدنية نظرا لحالات الزواج اللاقانونية اللي كانو يمارسو فيها وحّدهم في الاجبال
اطلب من صاحبة التدوينة ومن شايعها ان ندخل في حوار يتمحور حول مجمل النقاط التي أوردتيها بهذه التدوينة، لأني لاحظت خلطا كبيرا للمفاهيم والشخصيات على عادة هؤلاء في التلبيس على الناس، تم من خلالها تمرير مغالطات كبيرة.
وان كان الناس متعودون من أهل الباطل عموما ومنهم بالطبع ثلة الملحدين ان يتهجموا على الإسلام، فاني أقدم طلبي هذا مفترضا الخير فيهم ابتداء، فلعل في هؤلاء الجماعة من هو مغرر به، وليس من اولئك الذين اتبعوا طريق الضلال نتيجة الهوى دون غيره من السبل.
والكلام موجه لكل من يريد النقاش وخاصة الذين تدخلوا ومنهم صاحبة التدوينة وبراستوس، واشترط فقط الجدية في الحوار، والتحلي بالحدود الدنيا من المنهجية وعدم القفز والخلط.
وسابدا الحوار بتوضيح بعض النقاط التي وقع تناولها:
- ردا على تساؤل حول مامعنى الإسلام الحقيقي، أقول ان هذه النوعية من الأسئلة ليست ولايمكن ان تكون حكرا على أمور الإسلام، وإنما هي تساؤلات تطرح حول كل امر يدور حول الكسب البشري نسبة لمرجعية تحدد وتقيم مقادير الكسب، بمعنى ان كل ممارسة بشرية حينما تتدرج قصد الارتقاء نسبة لإطار مرجعي، فان مقادير ذلك الكسب البشري تختلف على حسب الأفراد، ولما كان الناس مختلفون في المقادير المكتسبة وفي القدرات على ذلك الكسب ثم وبحسب الزمان، لا جرم كان طرح التساؤل حول مقدار تدرج الفرد في الوصول لمثله الأعلى المحدد نظريا، مشروعا. ولما كان الكسب النظري هو القدر الأعلى المرجو، فانه من حيث انه غير متاح عادة وليس في متناول عموم الناس، فانه يوصف بمثابة الحقيقة إضافة لماهو واقع، وإطلاق لفظ حقيقي هو عبارة عن تجريد لعله يكون صحيحا اي حقيقة حينما يكون المقدار الفعلى من الكسب متفق على انه هو الحقيقة. ولكن في الإسلام ليس الأمر بهذه البساطة، لان الكسب المثالي يبقى دائما مرجوا ولاطائل للفرد ان يلم بكل الحقيقة ككسب.
- بالنسبة لمصطلح الإسلام الحقيقي، فانه يستعمل من طرف المسلمين للتدليل على مقدار التزامهم بالإسلام في أصوله المرجعية، واستعمال مصطلح المسلم الحقيقي بمجتمع ما له دلالات ايجابية عديدة، منها ان ذلك المجتمع يتخذ الإسلام كمقياس وكضابط لتقييم مجمل المناشط وتقييم الناس انفسهم على حسب كسبهم الايماني، ومنها ان ذلك المجتمع يرفض ماعدا الإسلام كمقاييس للحكم وللتقييم من مثل الاحتكام للأهواء والقوانين الوضعية، ومنها ان تكاثر القول بالاسلام الحقيقي دليل على قناعة بالإسلام كاطار تنظيمي وقيمي وفكري وثقافي، ورفض لما عداه من اطر اخرى تعمل على تشكيل الآراء والمفاهيم.
- ولكن يجب القول ان هذه الدلالت تبقى نسبية من حيث قوة تنزيلها، لأنها تتناول الالتزام بالإسلام الذي هو كسب بشري، وهو لن يكون أبدا مكتملا، وعليه فانه يلاحظ دائما وجود التفاوت في مقادير ذلك الالتزام، الناتج عن الاختلاف في تمثل شرائع الاسلام وعن القدرة على تطبيقها.
اكتفي بهذا القدر، ويمكن تناول البعض الاخر من الافكار في خضم النقاش
@ عادل، بعبارة "ومن شايعها" ربما تقصد من صوّت لهذه التدوينة، بل الامر كذلك. اريد هنا ان اتحدث قليلا عن التصويت وان كنت انت لم تثره في عرض تعليقك. لا يحمل التصويت في نظري اي عصبية قبلية وتشيع للاشخاص، فأنا اصوت لعدة اسباب منها ان اوافق على مضمون التدوينة، ومنها ان يستوقفني شكل الكتابة والاسلوب وطرافة التراكيب، ومنها ان يكون الموضوع( بنظري طبعا) هاما فالفت الانتباه الى التدوينة عن طريق التصويت، ومنها ان يكون توقيت طرح القضية هام جدا فالفت الانتباه الى ذلك وغيرها من الاسباب، المهم كل شيء الى شخصنة التصويت.
ثم اردت ان اشارك باسئلة اذ افتقد الاجوبة. ماهيفا محقة في السؤال لانه فعلا تطالعنا هذه العبارة عن المسلم الحقيقي، ولو كان الامر بيدي لاعتبرت مسلما كل من اعتبر نفسه كذلك ان كان هذا يرضيه ويريحه، و لن اشح عليه بهذه الصفة ان كان سيجد فيها سعادته، ربما لانني لن اخسر شيئا بذلك، ولكن للاسف الامور ليست دائما بهذه السهولة وبهذا اليسر. انت تقول في سياق المجتمع المسلم الحقيقي "المجتمع يرفض ماعدا الإسلام كمقاييس للحكم وللتقييم من مثل الاحتكام للأهواء والقوانين الوضعية" وهو احد التعاريف كما تقول، فاذا كان المجتمع، على منوال المجتمع التونسي مثلا، قد اتخذ غير الاسلام كمقاييس للحكم يعني القوانين الوضعية، فماذا عن مجتمع كهذا؟ هل هو مجتمع كافر؟ ام مجتمع غير ملتزم ام هو ببساطة مجتمع غير مسلم حقيقي، وهنا نعود الى السؤال الاصلي الذي طرحته ماهيفا، ونتبين ان السؤال يطرح نفسه بنفسه.
Est-ce qu'il n'y a aucune possibilité de discuter sans s'insulter sans faire sentir à l'autre qu'il ne vaut rien, qu'il ne comprends rien, et que nous tenons la vérité absolue.
نحب نلاحظ أنو تعبير "الإسلام الحقيقي" يستعملوه برشى المسلمين كيف يحبوا يدافعوا على دينهم من النقد
لما ملحد أو بصفة عامة غير مسلم ينتقد الإرهاب الإسلامي أو حتى يذكر تصرفات أو فتاوى رجعية يجاوبوا المسلم بأن هذا ليس من "الإسلام الحقيقي"
هالتعبير ولى passe-partout ينجموا المسلمين يستعملوه في اتجاه أو عكسه حسب السياق
قتل المرتد ينجم يكون من الإسلام الحقيقي حسب الآيات والأحاديث الي يؤمروا بيه
وفي نفس الوقت ينجم يقلك قتل المرتد ليس من الإسلام الحقيقي لأنه "لا اكراه في الدين"
والأمثله من النوع هذا كثيرة
أول ضحايا التناقضات هذه هوما المسلمين في حد ذاتهم الي ماعادتش عارفين أي اسلام يتبعوه... كل شيء ينجم يكون صحيح وغالط في نفس الوقت...في قرارة نفسهم يمنوا أنو الإسلام دين متكامل وصالح لكل زمان ومكان، لكن في الواقع مش عارفين كيفاش يطبقوه حسب المعايير الحالية
يحبوا يطبقوا الشريعة بما فيها الحدود وفي نفس الوقت يعرفوا أنو أضحى من من الوحشية قطع الأيادي والرجم في وقتنا
شوفوا كيفاش القضاء الإسلامي تراجع في السودان في قضية الصحفية كيف حكاية الجلد وصلت لوسائل الإعلام الدولية
أي واحد ينجم يقلهم من منظور اسلامي بحت أنه المساومة مع حدود الله ليست من الإسلام الحقيقي
خاجة أخرى لاحظتها أنو "الوسطيين" من المسلمين الي مع الملحيدن يحبوا يظهروا أنه الإسلام دين متسامح وعقلاني، يختفيوا تماما قدام الأصوليين والمتشددين وعمرهم ما ينقدوا فتاويهم وتصرحاتهم
شغلهم الشاغل الرد على الملحدين، الأصوليين وعمايلهم مش مشكل...
وينهم مثلا من تكفير القمني ،مثال على سبيل الذكر لا الحصر ؟؟؟
ولى تكفير المفكرين والعقلانيين من المسلمين لا يهم، مادام تم اسكات الملحدين وأعداء الأمة؟؟؟
سأواصل ردي، وسأبدأ بالفررر :
- بالطبع كما تقول يا فررر، المسلم هو من اعتبر نفسه مسلما، وان تكون مسلما ليس بالأمر الصعب اذ يكفي فيه الشهادتين.
- ولكن تقييم الكسب الإيماني الذي يختلف من شخص لآخر، هو المقصود حين الحديث حول المسلم الحقيقي، ولعلك تلاحظ أن كلمة مسلم حقيقي هي اصطلاح ليس إسلاميا، بمعنى لم تضعه التشريعات الإسلامية وإنما توافقت عليه آراء الناس، أما الإسلام كمنظومة تشريعية وعقدية فان له ثنائيات أخرى وهي المسلم مقابل الكافر، أو أهل الحق مقابل أهل الباطل وغيرها من الثنائيات.
- ومصطلح المسلم الحقيقي ليس مصطلحا ثنائيا ذا حدين يمكن أن يلغي احدهما الطرف الآخر كالكافر مقابل المسلم، وإنما هو مصطلح ذو مقادير متتالية بدايتها تؤكد أساسا انتماء المعني بالتقييم، للإسلام، وعليه فان هذا المصطلح لايمكن ان يكون معيارا للإخراج من الإسلام، لأنه لايحتمل ان يلغي من دخله بكونه خارج المنظومة الإسلامية، بمعنى من يقاس بمقياس المسلم الحقيقي من عدمه، هو اعترف ضمني انه مسلم ابتداء. بمعنى اخر مصطلح المسلم الحقيقي هو مقياس إيجابي للتنافس في الكسب الإيماني ولايعني غير المسلم في شيء، لانه لايتناوله من حيث ان كسبه غير موجود اصلا مادام غير مسلم.
- قياس المجتمعات بمصطلح الكسب الإيماني يبدو أصعب من قياس الفرد، ولذلك فانه يصعب القول بان مجتمع ما كالمجتمع التونسي هو مجتمع مسلم حقيقي من عدمه وان كان يصح القول بأنه مجتمع مسلم مادام يقر بارتضائه الإسلام، لأنه يمكن ان يوجد دئما افراد على الطرفين، إلا أن يمكن اعتبار الأغلبية كمقياس، وهذه أيضا، فيها نظر، ولكن الأمر الأيسر هو الحكم على التنظيمات والقوانين التي هي أيسر نظرا وتقييما لها من حيث انضباطها بالإسلام من عدمه، من الحكم على المجتمعات، ولكن تناول التنظيمات والقوانين والأنظمة عموما، لاينظر فيها لمقاييس المسلم الحقيقي من عدمه لان ذلك مقياس متعدد المراتب وهو متعلق بالكسب الذي هو تدرج على سلم ذي درجات متعددة، وانما القوانين والتنظيمات ينظر فيها لمقياس ثنائي من حيث أنها منضبطة بالإسلام ام لا، بمعنى لا يقال ان هذه قوانين إسلامية حقيقة ام لا، وانما يقال قوانين اسلامية ام كفرية علما ان كفرية القوانين يجب التفريق بينها وبين كفرية الأشخاص، فالأول لايعني بالضرورة الثاني.
- بالنسبة لمداخلة الغول، فهي كلام فضفاض سطحي يقارب الخطاب الدعائي، وحينما تعتدل في حديثك سارد عليك
From WILD BLED,
Je ré insiste sur le fait qu'il faut faire la différence entre ISLAM et FOI (Iméne) . Etre musulman est facile, il suffit de dire achahada- Avoir la foi est beaucoup plus difficile, parce qu'il faut y croire dans cette chahada. Un vrai musulman pour moi est une personne qui a la foi
@ عادل
"كلمة مسلم حقيقي هي اصطلاح ليس إسلاميا، بمعنى لم تضعه التشريعات الإسلامية وإنما توافقت عليه آراء الناس، أما الإسلام كمنظومة تشريعية وعقدية فان له ثنائيات أخرى وهي المسلم مقابل الكافر، أو أهل الحق مقابل أهل الباطل "
وضعته تصورات الناس و المشكلة يا عادل انني اتعامل مع "ناس"! و علي تبعا لذلك ان اكنرث بما يضعه الناس،
عندها هل يقابل المسلم الحقيقي المسلم وتبعا لذلك المسلم الغير حقيقي الكافر، حسب ثنائية اهل الحق واهل الباطل، وان نعم، فهل يكون حكم المسلم الغير حقيقي كحكم الكافر؟
وهذا السؤال ينبع من عدم نكرانك لوجود درجات في ما تسميه "الكسب" يعني هو اقرار بوجود تفاوت بين المسلمين في درجات "اسلامهم" ان صح التعبير، فالمسلم الحقيقي اذا هو من اقترب اكثر في "الكسب" من جوهر العقيدة و المسلم الغير حقيقي هو تبعا لذلك من ابتعد اكثر من غيره عن نفس ذلك الجوهر، اليس كذلك؟
@الفررررر
- المسلم هو مسلم بقطع النظر عن مقدار كسبه الإيماني، وبالتالي فهو لاينطبق عليه توصيف وحكم الكافر الا ان يثبت كفره بماهو مخرج من الإسلام، والعوامل المخرجة من الإسلام قليلة على اية حال.
- المشكلة التي أراك تريد الوصول إليها هي اتهام البعض للبعض الآخر بأنهم غيرو مسلمين لما يقومون به من أفعال، في حين يصر هؤلاء على انهم مسلمون رغم مايفعلونه، وهذه مسالة اخرى، ويمكن ان أشير هنا لجماعات تتهجم على الإسلام وترفض أصوله وتشكك في القرآن وتتهجم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يقول هؤلاء بعد ذلك أنهم معصومون الدم بحكم الشهادة، ويطالبون بان لايقع اتهامهم بالكفر.
- هذه المشكلة التي أحسبك تشير إليها، وهي مسالة تنتج في مستوى آخر، ليس مستوى التنافس في الكسب الإيماني، وإنما تقع حينما ياتي احدهم ويقوم برفض المنظومة الإسلامية في أدوات فهمها، وهو رغم ذلك يقول انه مسلم، والأمر لايتعلق إذن بكسب إيماني.
- مثل هؤلاء الذين يقومون بهذه الأفعال، يقابلون برفض واتهام بالكفر والزندقة، لأنهم أولا لايتحركون ولا يعترفون بمتطلبات الإيمان كما قدرته المنظومة الإسلامية لانهم اصلا يرفضونها، ولانهم ثانيا لايتنافسون مع المسلمين في مقادير الكسب الإيماني لأنهم أيضا لايسعون عادة لذلك الكسب وليسو معنيين به، حيث يرونه أساسا غير ذات معنى.
- واذن فهؤلاء المنعوتون بالزندقة والكفر، لايملكون من الاسلام الا نطق الشهادتين، ومثل هذه المسائل والحالات صعبة الحسم وان كان الظاهر ان توصيف هؤلاء بالكفر والزندقة فيه وجاهة، لان الشهادتين تكفيان للمسلم، اما الذي يتوسل بالشهادتين كي يحارب الإسلام وأهله، ويعمل على نقضه، فهذا تنطبق عليه توصيفات أخرى عديدة، منها المحارب لدين الله، ومشيع الفاحشة، وغيرها من الحالات التي تخرج صاحبها عن ان يكون مسلما عاديا كما يريد أن يعامل
- بقي القول ان التعامل مع هؤلاء المتهجمين على الاسلام والمسلمين فيه مستويات، اذ يجب التفريق بين مستويين، مستوى التصورات الرافضة والمتهجمة على الاسلام، ومستوى الافعال الرافضة والمتهجمة على الاسلام.
- والمسلمون من حيث أنهم مجتمع، لايقومون بصد المتهجمين عليهم من كفار وزنادقة، الا حينما يتحرك هؤلاء في مستوى الأفعال، ولو اكتفى الملحد او الزنديق بتصوراته من دون محاولة تنزيلها بالمجتمع المسلم لما كلمه احد، بمعنى ليس يتهجم احد من المسلمين على غيره لمجرد قناعاته المختلفة، او هذا مايجب ان يكون شرعا، لان القناعات تخص كل فرد لوحده وهو المسئول عنها، وذلك معنى لا اكراه في الدين. وانما يرفض المسلمون المتهجمين عليهم، حينما يحاول هؤلاء تنزيل تصوراتهم الرافضة للاسلام لمستوى الافعال وفرضها على الناس.
يا عادل
أنا متأكد أنو عجزك على الرد على كلامي هو الي خلاك تقول أنو كلام فضفاض وسطحي
لو كان فعلا فضفاض راك مارديتش عليه، لكن في قرارة نفسك تعرف أنه مايلزمش يتعدى هكاكه ، أضعف الإيمان أنك ترميه بشوية محقرانية عالطاير ههه
على كل حل رد الفعل هذا منتظر اذا انت هو عادل الي تحاورت معاه على مدونة عياش، ، أكيد انك فهمتني ;)
@الغول
نعم انا هو عادل الذي حاورك من قبل على مدونة عياش، وخرجت ساعتها بانطباع حولك من انك لاتثبت في الحوار ولاتلتزم بقواعد منهجية، وكلما اعجزك امر الا وقفزت لنقطة اخرى في تمشي غير جدي، مما جعل الحوار يدور في حلقات مكررة تقارب العبث، وهو بعد ذلك مضيعة للوقت
ولذلك اكدت في مداخلتي هذه على شروط الجدية لكي لا اقع فيما وقعت فه معك
ولكن ردك قبل الاخير اكد ملاحظتي، حيث سقت كما كبيرا من الأقوال النمطية هكذا مطلقة، وهي طريقة لاتبني حوار وتفكيرا، وانما لاتقود الا للمناكفات والاتهامات، ولعل منها السب ومشتقاته
وانا على استعداد لكي احاورك وغيرك متى توفر في الحوار شروط الجدية والمنهجية
واعتذر ان كنت قد فهمت من ملاحظتي تعريضا بك او تحقيرا
@ عادل
كان من المحبّذ تفادي استهلال تدخّلك بنعت من يقابلك للنقاش بنعوت من قبل : "اهل الباطل" نظرا لما يمكن ان تحتويه هذه الاوصاف من استفزازات قد تعيق السير الطبيعي للنقاش ، الا ان تكون تلك من أخلاق المسلم الحقيقي :) فذاك شأنك
نمرّ
مسألة التنافس في الكسب الايماني ، ليست بالامر الهيّن ، و هي متّصلة بفلسفات كاملة و بتيارات كفّر بعضها بعضا منذ قرون
الحديث في مسألة الكسب يجرّ الى الحديث في مسائل الجبر و الاختيار ، و هل ان الله خلق العباد بافعالها ام ان العباد هي خالقة افعالها
أي هل أن الله خالق كل شيء بلا استثناء فمن ذلك أفعال العباد .
ام هل أن العبد محاسب ومسؤول عن أفعاله التي قام با مسؤولية كاملة مع كون أفعاله من خلق الله .
ام الاثنين معا كما يقول بعض الفقهاء
ثم من وجهة اخرى ، الا ترى معي انّ الصبغة الغيبية للكسب ، بما انّه تحصيل عددي كمّي لما أمكن من الحسنات التي ترضي الله ، و جعل مقياس الكسب هو مدى الخضوع للاوامر الالهية ، قد يغفل الطابع الاجتماعي/المدني لعلاقة الناس ببعضها البعض ، في المجتمعات ذات التعددية الدينية و الثقافية مثلا ؟؟
لانّ اغلب الامثلة التي اوردتها صاحبة التدوينه تخصّ الحياة الاجتماعية ، علاقات الناس ببعضها في العمل و الشارع و وسيلة النقل و المعاملات ، و ليس في انسجام المسلم مع ايمانه ضمن علاقته العمودية بربّه ، ذاك شأنه
انت ترى ان " تكاثر القول بالاسلام الحقيقي دليل على قناعة بالإسلام كاطار تنظيمي وقيمي وفكري وثقافي، ورفض لما عداه من اطر اخرى تعمل على تشكيل الآراء والمفاهيم."
ولم لا تر ان هذا التكاثر يعكس و يعبّر في النهاية عن شتى المآزق التي يجد فيها الفرد المسلم نفسه ، باعتبار انّ ايقاع الحياة و متطلّباتها و مستحدثاتها اسرع بكثير من البحث عمّا يحلل التصرف ازاء هذا الموقف بشكل ما او يحرّمه في الاصول ، الاصول المرجعية التي تتحدّث عنها هنا ، و التي ترى انت انّ اكتساب صفة المسلم الحقيقي رهينة الالتزام بها ، و هي بالتاكيد لا شيء غير القران و السنة ، المآزق التي يمكن ان يجد فيها هذا المسلم التائق الى الالتزام بالاصول لحيازة لقب : مسلم حقيقي ، هذه المآزق هي التي ادّت عبر الالتواءات و تمطيط النصوص و تطويعها و تحميلها اكثر من احتمالها ، الى وجود عدّة "اسلامات حقيقية" و اصبح لكلّ ٍ اسلامه الحقيقي الذي يستقيه من شيخه او مفتيه الافتراضي الفضائي ، و احيانا من جاره ، المتديّن المسنّ ،
يعني هناك من البسطاء من يحتكم لرأي بسيط جدا لشخص لا يقل عنه بساطة ، مقابل الرفض القطعي لايّ فكرة اخرى ، قد تكون ايجابية و مجدية رغم عدم انسجامها مع نسقه الموروث
رفض الاراء الاخرى ليس بالامر المحمود ، بالخصوص عندما يكون هذا الرفض غير منبن على التحليل و الدراسة و التمعّن ، بل على الانتقائية ، بمعنى الاكتفاء بالقول : هذا تشريع غير اسلامي ، اذن مصدره كافر ، اذن هو مرفوض من قبل ان اطّلع عليه
@براستوس
- توصيف البعض بأنهم أهل باطل، ليس مقصودا منه القدح، وإنما هو وصف موضوعي، من حيث ان الذي لايؤمن بالاسلام فهو من اهل الباطل حسب المنظومة الإسلامية، بمعنى هذه حقيقة وليس شتما، والأمر لا يجب ان ينظر فيه حين تقييمه لمدى تقبلك له من عدمه.
- ما تقوله من أن الكسب الإيماني يبدو غير واضح بما تسوقه من اختلافات فلسفية حول ماهية أفعال العباد إضافة لخالقها اهو العبد أم الله، أقول هذا كلام غير دقيق، لان الحديث حول الكسب الإيماني المقصود بموضوعنا، يتناول تنافس بين مسلمين في حقل متفق عليه بمعنى متفق على الأفعال موضوع التنافس ومتفق على أدوات الحكم على تلك الافعال ومتفق على نهايات تلك المنافسات التي هي إطار الكسب الإيماني.اما الاختلافات التي تذكرها فتلك مسائل فلسفية توجد في مستوى آخر، وهو مستوى سابق لتحديد إطار الإيمان مادام يتناول مفهوم الايمان أساسا وجدوى الشعائر وطبيعة علاقة العبد بربه، بمعنى هذه أسئلة لايدخل أصحابها ميدان المنافسة المقصودة بالكسب الايماني المتحدث عنه اي بمفهومه المتداول، وبذلك فملاحظتك المتعلقة فاسدة.
- الكسب الايماني، ومدى تاثيره على المجتمعات ذات الثقافات المتعددة كما تقول يجب توضيحه:
- اولا الكسب الإيماني هو مصطلح ينظر فيه لمدى التعلق بضوابط ثم الالتزام بها، وعليه فالالتزام بالضوابط ذاتها لا مشكلة فيه.
- النقطة الثانية هي الضوابط ذاتها، والتي هي هنا الاسلام ومجموع شرائعه، فانه حينما يتناول امر الثقافات الغير إسلامية كما تقول، نسبة لمسالة الكسب الايماني، فان السؤال يتعلق ساعتها بمجرد النظر في معاملة الاسلام لغير المسلمين عموما،وهي امور مفصلة في مضانها.
- مسالة تعقد متطلبات الحياة العصرية، التي تجعل من البعض يلتجئ لمن يسمونهم شيوخ، وهي النقطة التي ربما اوافقك عليهاـ من حيث انها النقطة التي تمثل خطر على المسلمين، وهي من اكبر الإعاقات لوصولهم للاسلام كعامل تحرر، لان تعلقهم برجال الدعاية ممن يسمون علماء ومفتين وماشابههم، هو ارتضاء بواقع العبودية لذلك للواقع بمافيه من حكام يستعملون الاسلام لتابيد سيطرتهم حينما يستهدفون قطاعا من الناس يريدون الاحتكام للاسلام، مثلما يستعملون الفسق لتابيد نفس ذلك الواقع حينما يستهدفون قطاعا اخر من الناس ممن يريد المجون وما شابهه.
- الاسلام في اصله بسيط ومنطقي، ولكن حينما تتوفر عوامل الانحطاط، فان الواقع ينتج ادوات دعاية تتخذ ظاهر العمل للاسلام، فتتكون طبقات رجال الدين كما بالمسيحية، ويقع الاسراف في عمليات الالتجاء لمحترفي التحدث بامور الدين ممن يملك زادا معرفيا بامور الفقه، بحيث تصبح استشارة هؤلاء محورا يوجه حياة الناس، وتزداد الخطورة حينما يتحالف بعض رجال الدين هؤلاء مع الحكام، فيقع الإعلاء اعلاميا من صورة اولئك المشايخ مقابل ان يعمل رجل الدين أولئك على تكريس الواقع، ويتفق الطرفان ضمنيا او مباشرة على انتاج واقع مريض يرفضه الاسلام ابتداء، وهو واقع لا يمكن التحرك فيه الا من خلال اراء كهنوت يتدخل حتى في الامور التافهة، مما ينتهي بتقزيم مناشط المسلم، ويحد من قابلايته وفاعليته في تمشي لا اصل له في الاسلام.
- ولولا المجال لبينت ان وجود طبقة رجال دين ليس من الإسلام في شيء، وان الالتجاء لطلب الفتاوى بشكلها المسرف كما هو مشاهد حاليا هو خلل ليس من الاسلام في شيئ، وان مايقع عموما حاليا هو مظاهر لامراض اجتماعية تعمل ادوات الدعاية المستحكمة في رقاب الناس وعقولهم على الاستزادة منها لانها مما يسهل تواصل تكريس الاوضاع.
- وما يؤكد ملاحظاتي الى حد ما، ان بعض الحركات الإسلامية تعادي بشدة الحكام بنفس القدر الذي تعادي فيه رجال الدين هؤلاء ممن تسميهم فقهاء السلطان
اردت ان اضيف ردا على براستوس، حول الفقرة الاخيرة من رده، وهي "رفض الاراء الاخرى ليس بالامر المحمود ، بالخصوص عندما يكون هذا الرفض غير منبن على التحليل و الدراسة و التمعّن ، بل على الانتقائية ، بمعنى الاكتفاء بالقول : هذا تشريع غير اسلامي ، اذن مصدره كافر ، اذن هو مرفوض من قبل ان اطّلع عليه"
اقول هذه مسالة هامة، ولعلي سارد عليها مرة اخرى
اخي الكريم عادل...اراك قد جانبت الصواب باختيارك مناقشة امثال هؤلاء ومجادلتهم..فهاته العصابة ..واللتى هى الان تتظاهر بمحاورتك تحت اسماء مختلفة ..ماهي فى الحقيقة الا عصابة من الزنادقة اللذين يحاولون ايهامنا بانهم يطرحون افكارا للنقاش ماهي فى واقع الامر الا اطروحات مسمومة يسخرون فيها من دين الاسلام ونبيه وقراانه الكريم..وعندئذ يكون علينا ان نكون ملتزمين باداب خير الانبياء عليه الصلاة والسلام وان ندعهم فى غيهم يعمهون والا نجادلهم بحرف او كلمة..فبيننا وبينهم مسيرة الاف الاميال من الاختلاف ...لكن الله تعالى قد فرّج عن قلوبنا بالدعاء..فلن ندع فرصة هذا الشهر الكريم تمر دون ان نرفع اكفنا الى خالق الارض والسماوات سائيلينه تعالي ان يفرّق شملهم وان يرد كيدهم الى نحورهم وان يعجّل بهلاكهم ان كانو قد اجتمعوا على كيد للاسلام والمسلمين..امين ببركة الشهر الكريم..انه سميع مجيب
آمين.
اخي الكريم anti rhout السلام عليكم
بارك الله فيك، ولكن لتعلم اني بمحاورتي لا اقر هؤلاء بشيئ مما يقومون به من تطاول ضد الاسلام، ولكن المحاورة قصدها توضيح بعض الاخطاء ورفع التلبيسات التي يثيرها هؤلاء، لان تلك الامور مما قد يقع ضحيتها بعض من هو على حسن نية، اذ ليست هذه المدونات منغلقة عليهم دون غيرهم من الناس
ثم انه ليس للمسلم ان يخشى شيئا من امر الحوار، فالمسلم على حق، وهو يلتزم بما قرره خالق الكون، وهو يتبع دينا بني على المنطق ولالبس فيه كما يزعم هؤلاء، وما تلبيساتهم الا مجرد فقاقيع، يسهل دحضها لو ارتضوا هم النقاش ووجدوا من يقف لهم ويسفه امرهمم، ولذلك فان الرجوع لمربع الحوار هو من مصلحة المسلم، وان السب بالمقابل والتهارج عموما هو من مصلحة هؤلاء لأنه يغطي عن ضعفهم، ويظهرهم لكانهم اصحاب حق، من حيث انه يجعلهم متساوين القدر مع المسلم ولو ظاهريا
وانا على اية حال لست اقل عنك في مدى رفضي لاهل الباطل، ولكن لكل مقام مقال، اذ لم اكن لاناقش مقالا تهجم على احدى شرائع الاسلام، او روج للانحرافات او تباهي بها، تلك امور لايلزمها حوار
قال الله تعالى : { أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم } وقال تعالى : { وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره } . [ ص: ... فمن استجاز القعود في مكان هذه صفته فهو مثل المستهزئ الكافر بشهادة الله تعالى ، فمن أقام حيث حرم الله عز وجل عليه القعود فقعوده وإقامته معصية...
@ antirhout
"الرهوطيّة" امر نسبي
قد تكون انت زعيم "الرهوط" في نظري ، و في نظر العديدين
هكذا .. كلما فتح باب للنقاش الهادئ و الجيّد و الممتع ، الا و تتدخّل الـ"بوديقاردات"
ان كنت انت لا تريد مجادلة "اهل الباطل" ، فلا تجادلهم ، و حافظ على حالة الخرس ، لكن ان تسعى لأن تمنع غيرك من مجادلتهم فلا
بمعنى اخر ، اترك انغلاقك بينك و بين نفسك ، لا تصدّر انغلاقك الى غيرك
@ عادل
ردّك يفتح الابواب على مسائل عدة ، ساعود اليها قريبا
صديقي براستوس
اتفهم الحرج اللذي اصابك نتيجة حشرك بين اهل الباطل وهو امر قد يكون سبب لك بعض الاضطراب النفسي اللذي تحاول التستر عليه جاهدا..ورغم ذلك فاننى مصمم على عدم مجادلتك لان التصنيف اسابق لم يطرأعليه اي تغيير..دمت بخير
Toujours les fameux droit de l’homme qu’on met à toutes les sauces ,et la pseudo-contradiction de l’islam tantôt avec la modernité ,tantôt avec la liberté d’expression ,au nom de cette assertion on puise dans les registres historiques , dans les faits-divers pour sortir des thèses qui ne tiennent pas la route , c’est vraie que les musulmans sont confronté à une crise sans précédent dans leur histoire ,et que la société musulmane est de plus en plus intolérante , réactionnaire ,développe sans cesse des réflexes de repli sur soie face à la mondialisation et face aux enjeux de demain aux quelle elle doit faire face ,et que vous avez le droit de critiquée et de n’être pas d’accord ou même d’être athée (je vois que la religion n’est pas vraiment votre tasse de thé !) mais de là à aller affirmé des énormités sans nom sur la prétendue nature criminelle de l’islam sans se donner la peine d’en dire plus et d’ ignorez superbement que ceux qui s’adonnent à des actes de terrorismes aux nom d’une idéologie quelconque que se réclame de l’islam sont une infime minorité , qui existe dans toute les autre religions ,chrétienne surtout ,mais ça on préfère l’ignorer ,on tape sur l’islam c’est simple et c’est dans l’aire du temps ,dommage vous ne faites avancer rien du tout et c'est du gâchis .
Respectueuses salutations !
الاسلام دين بلا مذاهب...عندما انزل القرآن لم يكن هناك مدارس و مذاهب و كل تلك نتيجة صراعات البشر و ادخال الدين فى السياسة من عصر الخلفاء و حتى الان
إرسال تعليق