الجمعة، 8 يونيو 2007

النقد و الانتقاد

كثيرا ما تسترعي انتباهي العبارات التالية: "أنا أرمي من وراء هذا إلى النقد و ليس إلى الانتقاد" أو "بودّنا لو كان هذا النقد بنّاءا" ما هو الفرق بين النقد و الانتقاد؟ و ما هو الفرق بين النقد و النقد البناء؟

.ليس هناك ما يسمّى بالنقد و ما يدعى بالانتقاد. الاختلاف الوحيد بين المصطلحين هو في طريقة تقبلنا للنقد
مصطلح الانتقاد هو مصطلح يستعمله أصحاب الرأي الواحد الذين يؤمنون بالثوابت و بأن هناك مواضيع لا يجب الخوض فيها، و هي نظرة جاءت نتاجا للموروث الثقافي المرتبط بالمقدس في ذهنية هؤلاء. هذه الذهنية تحرّم كل ما يطرح نقاشا موضوعيا يحاول تفكيك المعطيات المتصلة بموضوع مقدس، وعندما أقول مقدسا فإني لا أعني بالضرورة دينيا

سأقدّم مثالا بسيطا كنت قد التجأت إليه في النص السابق. لنفترض أنك أردت نقد الوضع في العراق و أنك في نقدك هذا تعرضت إلى طرح الطريقة التي تعامل بها صدام حسين مع الوضع منذ 1990 إلى 2003، ثمّ تعرّضت إلى الطريقة التي تعاملت بها أمريكا مع الوضع الراهن ثمّ إلى السياسة الحالية في العراق، و خرجت بنتيجة مفادها أن جميع هذه الأطراف ارتكبت أخطاء في المسار الذي أدّى إلى الوضع الحالي. لنفترض أنك للوصول إلى هذه النتيجة قمت بطرح منهجي توصلت عن طريقه إلى تقييم الخطأ و الصواب، و في هذا الطرح سعيت إلى تسمية الأشياء بأسمائها عن طريق تحليل الوضعيات و الممارسات، عن طريق التشكيك في كل المعطيات التي لا صلة لها بالواقع الموضوعي، عن طريق إطلاق أحكام كانت هي النتيجة المنطقية للتحليل الذي قمت به، هل ستسمي عملك هذا نقدا أم انتقادا؟

يرى البعض أنك طالما لم تقدم بديلا للوضع بعد نقده فإن هذا النقد غير ذي جدوى، كما يرون أن نقد وضع "تجاوزه التاريخ" هو مضيعة للوقت لأنه لن يصبح عمليا ما دامت الظروف المكانية و الزمانية قد تغيرت
هذا رأي أحترمه لكني أرد عليه فأقول: إن هذه النظرة عائق من العوائق ضد تقدمنا الفكري و الحضاري. كيف ذلك؟
أولا، ليست هناك أحداث يتجاوزها التاريخ لأن التاريخ مسار، و ليس الوضع التاريخي منعزلا على ما قبله
ثانيا، ليس هناك شيء اسمه النقد للنقد. النقد طريقة للحكم على الأشياء من خلال استعمال منهج معين عن طريق التفكير المنطقي و التمييز بين الحالات المشابهة و المختلفة والنتيجة التي نتوصل إليها إثر نقدنا لوضع ما أو لفكرة هي أداة للتواصل و تختلف جوهـريا عن الخطاب السلطوي لأنها نتاج فكر حر. و حين أقول خطابا سلطويا فإني لا أقصد السلطة السياسية التي تحكم دولة من الدول، فالمعنى أشمل من ذلك بكثير. السلطة هي كل ما تنصّبه أنت بذاتك على نفسك و تعطيه شرعية ليتسلط على فكرك
و ما يتوصل إليه زيد أو عمر من خلال درسه لوضع ما أو نقده لطرح ما ليس ملكا له، بإمكان أي كان أن يضيف إليه أو يفنـّده أو ينقده

هناك 13 تعليقًا:

david santos يقول...

Thanks for you work and have a good weekend

Adem Salhi يقول...

قرأت النص و سأقوم بالرد لاحقا
شكرا لك

يوبا يقول...

النقد برائي هو وضع الموضوع المراد نقده تحت مجهر العقل و الاحتكام الى معاييره و الهدف منه هو تبيان مكامن الخلل او اظهار مميزات جيدة او الوضول الى حلول لاشكال معين ...او التلاتة معا اما الانتقاد فهو الاشارة الى سلبيات الموضوع فقط لاغير دون اي غاية معينة...اي دكر السلبيات من اجل دكر السلبيات

غير معرف يقول...

@يويا
هل قرأت النص:قاموس التخلف؟ فبه إجابة مفصلة حول ذكر السلبيات والسلبيات فقط .ولماذا؟

Adem Salhi يقول...

@maheva
طرحك للفرق بين النقد و الانتقاد ليس صحيحا؛ فالاختلاف لا يكمن في المتقبل و انما في طريقة تعبير الشخص عن رايه؛ ان العكس هو الصحيح ان اصحاب الراي الواحد هم الذين يرفضون كل جديد و مخالف والادهى من ذلك انهم يعتقدون انهم غير مجبرين لتبرير رايهم و طرح مقولة مغايرة؛ و لقد تعودنا في خطابنا العربي على هذا النوع من الرفض للرفض؛ وهكذا يمكن لاي مشعوذ ان يرفض ما يريد من النظريات دون ان يقدم برهانا منطقيا على ذلك؛ لان تقديم البراهين على الخطأ هو بداية الحل؛ كثير من اساتذتنا العظام يسمحون لانفسهم بالاستهزاء ببغض النظريات و لكنهم يكتفون بذلك؟؟؟ ولا يقدمون بديلا؟؟ لو كان هذا هو النقد فكلنا و الحمد لله نقاد من العيار الثقيل.
اما الآن فاني سأطلب منك النزول الى الارض و الابتعاد عن الافراط في التنظير واخراج النقاش من اطاره الحقيقي؛ ان مثالك عن العراق لا محل له من الاعراب في نقاشنا هنا؛ ان تحليل وقائع تاريخيةسواء كانت على المستوى الزمني البعيد او القريب هو نوع آخر من التحليل والنقد؛ ومن الطبيعي انه لا يمكن تحليل حقبة ما الا بعد وقوعها؛ بل انه عادة ما تكون التحاليل الاكثر واقعية هي البعيدة نسبيا من الناحية الزمنية لانه تصبح حينها كل المعطيت او جلها متوفرة امام المحلل؛ مما بساعده على تقديم تحليل جيد للامور؛ لكن هل تقديم نقد 24 ساهة بعد انتهاء يوم تدوينة من اجل المغرب العربي يدخل في هذا النوع من التحليل؟؟ وكما قلت لك سابقا ماذا لو اتى جنرال 24 ساعة بعد سقوط بغداد وبين اسباب سقوطها وكيف انه كان يمكن تفادي هذه الهزيمة؟ هل سيكون لذلك معنى ام انه سيصنف على انه نقد ذو قيمة و يجب علينا ان نصفق لعبقريته الفذة؟؟؟
اما الفقرة الاخيرة فاني لما قرأتها أحسست اننا نتناقش حول قضية فلسفية شائكة؛ ربما تكون الجدلية الهيقلية او شس من ذلك؛ لا ادري لماذا هذا الايغال في التنظير في قضية بسيطة و واضحة و لا تستحق كل هذا "التفلسف"؛ الا اذا كان هذا الكلام ليس بالضرورة في سياق الحوار بيني وبينك حول اليوم المذكور؛ وهنا قد تختلف الامور؛
اما فيما يخص المقال فاني انصحك بان تعيدي قراءته لانه في الواقع رد عليك وليس عليّ لاني أعتقد انك قد اسأت فهمه؛ فالكاتب لا ينفي دور النقد في في تغيير الواقع و بالتالي تقديم واقع جديد اي حلول تسقط الواقع القديم وقد اشار الى ذلك منذ بداية النص بقوله

لنقد أول إشارات الانطلاق لتغيير الواقع المتخلف

و لكنه هنا ينتقد اسلوب النقد و يدعو الى النقد الشامل الذي يسمية بالهدام؛ لانه يهدم ما سبقه ليأسس لواقع جديد؛ وهو ينتقد ما يسمى بالنقد البناء وهو يقصد هنا تطبيل النقاد وامتناعهم عن تسمية الاشياء باسماءها والمبالغة في ذكر الايجابيات حتى لاكثر الاشياء سلبية بغية الحفاظ على ماهو موجود في حين برى الكاتب ضرورة الهدم و البناء من جديد حين يتطلب الامر ذلك؛ اما مثاله عن حق المواطن في النقد وان ذلك حق لكل مواطن ؛ فان ذلك يجب ان يفهم في الاطار الذي يطرحه الكاتب هنا وهو علاقة المواطن العربي بالحكومات الديكتاتورية ولم يقصد الكاتب بذلك التعميم؛ ولقد اقر الكاتب بأن الحلول هنا من اختصاص الاخصائيين؛ ولكنه يؤكد من جهة أخرى على حق المواطن في التعبير عن ٍايه وعدم رضاه في كل الامور التي تهمه؛ وهذا ليس اقرارا بان النقد لا يجب ان يقدم بدائل؛ فكما قلت سابقا انه يجب فهم هذا المثال في اطاره؛ اي علاقة المواطن بالدولة؛ فالمواطن هنا هو الحلقة الاولى للنقد ولكنه ليس الاخيرة؛ لانه من المفروض ان تؤدي حلقة المواطن الى حلق الاخصائيين الذين سيقدمون البدائل؛ ولكن الحكومات تقوم باسكات شعوبها بدعوى انهم ليسوا اخصائيين و الى غير ذلك من الاساليب القمعية؛ وبالتالي فان حلقات العملية النقدية هي التي تختلف هنا من مجال الى آخر وليس النقد في حد ذاته؛ ثم هل يتطلب ابداء الراي في يوم المغرب العربي اخصائيين؟؟؟ لا أعتقد ذلك

غير معرف يقول...

قرأت هذا التعليق وأردت أن أمر وأتجاهل الأمر لكن لم أستطع.قد يكون ذلك نتيجة لضغط المسلمات أو" الحكم"، التي تستمع لها في اليوم الواحد عشرات المرات ،هذه الحكم التي صادرت المنطق السليم لتستبدله بجملة من "البديهيات "التي لا يطالها الشك أو البحث.وهذه "البديهيات" تتوالد وتنتج "بديهيات" أسوا وأكثر ضررا من التي سبقتها. لعل المقال الذي سأتناوله بالنقد يعد عينة لنوعية من الخطابات التي تعيد إنتاج هذه" البديهيات" كبراهين لما هو أسوأ منها.

"طرحك للفرق بين النقد و الانتقاد ليس صحيحا؛ فالاختلاف لا يكمن في المتقبل و انما في طريقة تعبير الشخص عن رايه"
إذا الفرق بين النقد والانتقاد هو في طريقة تعبير الشخص عن رأيه. فلنفترض أن الشخص "س" والشخص "ص" لديهما نفس الرأي لكن" س" عبر عنها بطريقة تختلف تماما عن طريقة "ص"سنقول أن أحدهما قام بالانتقاد والآخر بالنقد. وهذا بالطبع لا يستدعي تصنيف الطرائق فهي معلومة للجميع ومتفق عليها إن لم تكن من البديهيات.فأي غبي أنا، أجهل علم الطرائق ولا أعلم أين تصنف الطريقة التي استعملها حاليا. فليعذرني إذا صاحب التعليق الذي أقوم بنقده أو انتقاده.

" ان اصحاب الراي الواحد هم الذين يرفضون كل جديد"
هم أصحاب رأي واحد لأنهم يستبعدون الرؤى المخالفة باعتماد القوة المادية التي قد تتمظهر في قوانين أو بالاغتيال أو بالتشهير الكاذب من نوع خائن للوطن، مرتد ،متآمر،...وهؤلاء لا يرفضون كل جديد
" والادهى من ذلك انهم يعتقدون انهم غير مجبرين لتبرير رايهم و طرح مقولة مغايرة"
من يعتقد أنه غير مجبر لتبرير رأيه فهو بالضرورة ليس في حاجة لطرح مقولة مغايرة

" و لقد تعودنا في خطابنا العربي على هذا النوع من الرفض للرفض"
مقولة لمصادرة الرأي المخالف لاغير، يعني أنك في النهاية تستعير أسلحة من تدعي محاربتهم من ذوي الٍرأي الواحد الذين يستعملون هذه المقولة لتحقير مخالفيهم وعدم تكليف أنفسهم تبرير آرائهم.

" وهكذا يمكن لاي مشعوذ ان يرفض ما يريد من النظريات دون ان يقدم برهانا منطقيا على ذلك"
" لان تقديم البراهين على الخطأ هو بداية الحل"
لم أعثر على أي برهان في هذا التعليق.
" كثير من اساتذتنا العظام يسمحون لانفسهم بالاستهزاء ببغض النظريات و لكنهم يكتفون بذلك؟؟؟ ولا يقدمون بديلا؟؟ لو كان هذا هو النقد فكلنا و الحمد لله نقاد من العيار الثقيل"
اقرأ نصوص قاموس التخلف.
.
" ان مثالك عن العراق لا محل له من الاعراب في نقاشنا هنا" حين تلجأ أنت لهذا المثال يصبح له محل من الإعراب؟

" ان تحليل وقائع تاريخيةسواء كانت على المستوى الزمني البعيد او القريب هو نوع آخر من التحليل والنقد؛" أي نوع وكم عدد هذه الأنواع. التحليل والنقد يعتمد منهجية ونفس المنهجية يمكن اعتمادها لفحص ما هو قديم وحديث ومستقبلي.
" ومن الطبيعي انه لا يمكن تحليل حقبة ما الا بعد وقوعها"
تحليل حقبة؟ الحقب تدرس أما القول انه إلا بعد ووقوعها فهذا في المجتمعات المتخلفة فقط التي تؤمن بالصدفة والحظ والأقدار
" بل انه عادة ما تكون التحاليل الاكثر واقعية هي البعيدة نسبيا من الناحية الزمنية"
الواقعية لا تكتسب من البعد في الزمن أو القرب بل من جملة الآليات والمقاييس المعتمدة في الدراسة والتحليل.فالتحاليل حول حرب فيتنام الآن ليست أكثر واقعية من تحاليل سنة 70


" لأنه تصبح حينها كل المعطيات او جلها متوفرة امام المحلل؛ مما بساعده على تقديم تحليل جيد للأمور"
في عصرنا الحالي معطيات الحدث تسبق الحدث ذاته .مثال إعصار غونو والانتخابات الفرنسية .فقبل الانتخابات لدينا معطى أن رويال ستتحصل عن نسبة قدرها 48 بالمائة .فالمطلوب هو التخلي عن المعلومات التي لقنها لك أحد المدرسين الرّديئين( وما أكثرهم) في مادة التاريخ.
" لكن هل تقديم نقد 24 ساهة بعد انتهاء يوم تدوينة من اجل المغرب العربي يدخل في هذا النوع من التحليل؟؟"
لم لا وما الضرر في ذلك؟ وهل المعطيات على غاية من التعقيد وهل هناك ما يمكن اعتباره معطيات ؟
" وكما قلت لك سابقا ماذا لو اتى جنرال 24 ساعة بعد سقوط بغداد وبين اسباب سقوطها وكيف انه كان يمكن تفادي هذه الهزيمة؟ هل سيكون لذلك معنى ام انه سيصنف على انه نقد ذو قيمة و يجب علينا ان نصفق لعبقريته الفذة؟؟؟"
في مجتمعات التخلف ليس لذلك قيمة لكن في مجتمعات أخرى سيكون ذلك ذا فائدة عظيمة. وليس هناك أي جنرال معتوه لديه اعتقاد بان بغداد سقطت نتيجة انعدام خطة عسكرية بل كل الجنرالات الذين هم فعلا جنرالات يدركون وقبل بداية الحرب بأن بغداد ساقطة
"نتناقش حول قضية فلسفية شائكة"
في المجتمعات المعادية للمعرفة نحارب المنطق والمعرفة ب"فك علينا من الفلسفة متاعك"
أو "بلا تنظير" إن سبب تخلفنا هو انعدام التنظير وغياب الفلسفة

فيما يتعلق ببقية التعليق"حتى لانكثر من التنظير" فمن التسمية يتضح ما يريد الكاتب تبليغه وهو نقد مجموعة من المسلمات في حقل "الثقافة "العربية.

Adem Salhi يقول...

@citoyen
اولا كان عليك ان تتمهل قبل ردك علي لانك لم تفهم كل حيثيات الرد؛ لانه ليس منفصلا عن نقاش سابق دار بيني وبين صاحبة المدونة؛ وهو ما ادى الى حكمك على هذا النص وما جاء فيه حكما منفصلا ادى الى عدم الفهم لحيثيات الموضوع. ومع ذلك سارد على ما بعض ما جاء في نصك.
النقطة الاولى:نعم الفرق يكمن في الطريقة و سابين لك ذلك انطلاقا من مثالك؛ لنتفق اولا ان النقد يتكون من طرفين؛ الناقد و المنتقد(بفتح القاف)اذا كان المقصود بالنقد شخص او جهة ما؛يعني ان النقد هو عملية تواصل بين ذات الناقد وذات المنتقد؛ ولنفترض انني انا وانت كان لدينا نفس الراي في قضية معينة؛ اكتفيت انا بقول لا والف لا هذا خطأ؛ بينما قدمت انت طرحا منهجيا وبراهين و ادلة على كلامك؛ انت ستحقق بذلك عملية تواصل مع المنتقد لانه سيتبادل معك افكارك و ربما يقتنع ببعضها او يرفضها ولكنه سيستفيد من طرحك؛ على الاقل في رده عليك حيث سيبين لك مواضع الخلل في تحليك و سيحاول ان يبرهن على كلامه بطرح اقوى من طرحك؛ اما معي انا؛ فهل سيكون هناك اي تواصل او حوار؟؟ لا فقط لا تكفي.وهذا ما قصدته بالانتقاد
النقطة الثانية: اما اني اسأت التعبير؛ وهذا ما جال في خاطري عندما اعدت قراءة النص؛ او انك اسأت فهمي؛ لا يهم على كل حال؛ انا اوافقك تماما في هذه النقطة ؛ انا قصدت انهم يعتقدون انهم غير مجبرين لتبرير رايهم وغير مجبرين ايضا لطرح مقولة جديدة؛ هربت من التكرار في الصياغة لذا وقع سوء الفهم
النقطة الثالثة: اولا هذه القولة ليست موجهة لصاحب المقال الذي اتناوله وانما جاءت في اطار تحليلي لما سميته بالانتقاد؛ وليس اتهاما لصاحبة المقالة؛ صحيح ان النقاش بدأ بخلاف في الراي معها لكنه تعدى الى نقاش حول النقد و الانتقاد و لاارى لماذا قمت بتشخيص العملية فالنقاش اثرى من ذلك بكثير؛ ثم هل قمت انا بمصادرة رايها؟؟ هل منعتها من النقاش؟؟ و كأنك تدعوني هنا الى النقد البناء الذي تم نقده في النص السابق؛ هل يجب علي ان اوافقها حتى اكون ديمقراطيا؛ ثم هل قمت انا في اي سطر من السطور التي كتبتها بتحقيرها؟؟؟ غريب والله اين ذلك؟؟ نحن نتناقش ومن حقي ان اقول لها انت مخطأة تماما و هذا راي؛ هل في ذلك مشكلة؟؟ انه ما دعت اليه هي في مقالها و ما يدعو اليه الجميع؛ لكن يبدو انك انت من جماعة النقد البناء الذي قدمت على ذكرهم التدوينة السابقة؛ يجب ان اصفق و اقف احتراما ثم ابدي رأي؟؟
النقطة الرابعة: لقد قمت بالرد عليها نقطة نقطة في اطار ما تسمح به رقعة التدوين؛
اما فيما يخص عمليات البحث و التحليل في العلوم الانسانية فان كلامي ليس راجعا الى استاذ تاريخ قديم و انما الى احدث النظريات في البحث السوسيولوجي و اللساني؛ و سأقوم بالكتابة عن هذا الموضوع في مدونتي لاحقا؛ ولكن فقط ساشير الىا بعض الامور؛ ان الباحث المعاصر للاحداث يتأثر بها لانه يتأثر بمحيطه الذي لا يخلو من الايدولوجيا و التأثيرات؛ لذا فانه من الاكيد سيتأثر؛ و يكفي ان تقرأ ما كتب عن حرب الفيتنام عند وقوعها وما يكتب الآن عنها حتى تلاحظ الفرق؛ او ما كتب عن نازية الشعب الالماني و سماحه بصعود هتلر؛ وما يكتب الآن عن اسباب انسياق الالمان وراء النازية
اما فيما يخص بقيت نصك فانه للاسف سوء فهم لانك قرأت هذا النص منفصلا معتقدا انه رد على هذه التدوينة فقط؛ فقط لاشير ان بداية النقاش بدأ حين لمتها لماذا لم تقدم اقتراحاتها قبل يوم واحد جوان حتى نستفيد منها؛ وان الاقتراحات التي قدمتها لا تتطلب انتظارا 24 ساعة بعد انقضاء اليوم حتى تكون ناضجة و حكيمة. وكما قلت انت المعطيات بسيطة وكان بالامكان تقديم الموعد؛ اما فيما ص يخص مثال العراق فلقد اوردته هي سابقا في رد آخر لذا وقع تناوله هنا؛ وان كنت اوردت مثالا من نفس الاطار الا انه مختلف تماما؛ وكما قلت لك؛ ليس المقصود هنا نفي اهمية النقد المتأخر زمنيا بل اني اكدت اهميته اعلاه؛ ولكن عليك ربط ذلك بلومي لها عن عدم تقديم آراءها قبل يوم 1 جوان وقيمة ذلك عمليا
شكرا لك
تحياتي

شباب روش طحن يقول...

إليه زيد أو عمر من خلال درسه لوضع ما أو نقده لطرح ما ليس ملكا له، بإمكان أي كان أن يضيف إليه أو يفنـّده أو ينقده


الحقيقة أتفق معك في هذه النقطة فأي طرح قابل للنقد وللنقاش حوله ما دام مبني علي أسس علمية ومنطقية والحقيقة أن الإسلام كفكر لا يخشي المواجهة بل إن صفاء جوهره ونقاءه لا يتضح إلا بالنقاش حوله

mahéva يقول...

@adam
سألخص وجهة نظري في نقاط بسيطة
إن استعمال عبارات من نوع "النقد للنقد" و "الانتقاد" و "النقد الهدام" هو الطريقة المثلى التي يتخلص بها البعض من الفكر المغاير لرأيهم، يعني أنهم بهذا الشكل يسمحون لأنفسهم بأن يرفضوا الرأي الآخر دون حجّة

في خصوص طرح البديل أرجو أن تعود إلى الفقرتين الأخيرتين من "قاموس التخلف" لأني لا أستطيع أن أوضح رأيي بخصوص هذه المسألة أفضل ممّا قام به أنور مغيث

فيما يتعلق بالتنظير أنا أؤمن أن النظرية و الواقع غير منفصلين. لا أحد يُنَظّر في مسألة ما دون أن يكون ذلك ملازما لواقع معيّن يريد الخوض فيه

بالنسبة إلى المثال عن العراق فهو رد على ما جاء في تعليقك على النص "من أجل حرية التفكير وحرية التعبير" و مع ذلك بإمكاني أن أقول لك إن تعليق "مواطن سيتوايان" يعبّر عن رأيي في الموضوع

أ ُصِـرّ على أن مفهوم النقد لا يشترط تقديم البديل لأن من يستمع إلى و يتفهّم النقد في خصوص أي موضوع كان حتى لو كان موضوع الطبخ أو التنظيف قادر أن يتّخذ الإجراء اللازم لتخطي الصعوبات أو لاستشارة من يراهم قادرين على ذلك

لقد أردت أن أعبر عن رأيي بطريقة يمكنها أن تكون صالحة لأي موضوع و ليس بطريقة مرتبطة بالذات بيوم التدوين المغاربي لأنني مبدئية في مواقفي و كنت أتمنى أن تتوصل إلى ذلك بنفسك. حرية التعبير تخوّل لي أن أمتنع عن إبداء رأيي في أي موضوع، و هذه الحرية نفسها تسمح لي أن أعبر عن رأيي في هذا الموضوع اليوم أو غدا أو بعد شهر

شكرا على تعاليقك التي سمحت بإثراء الحوار

mahéva يقول...

@david santos
شكرا لك

يوبا
ستجد إجابة على كلامك في ردّي على آدم
شكرا على مرورك من هنا

إلى مواطن سيتوايان
أتفق معك في جل ما ذهبت إليه
أود الإشارة إلى فكرة وردت في تعليقك
وليس هناك أي
جنرال معتوه لديه اعتقاد بان بغداد سقطت نتيجة انعدام خطة عسكرية بل كل الجنرالات الذين هم فعلا جنرالات يدركون
وقبل بداية الحرب بأن بغداد ساقطة
هذه الفكرة تبين بوضوح وجود نمطين من التفكير: نمط يقوم على الأحلام و الرغبات ونمط يقوم على دراسة الواقع

شباب روش طحن
لا أذكر أني ذكرت الإسلام كفكر و مع ذلك بودي لو توضح لي جزءا من صفاء جوهره و نقائه
عندما تقول أن أي طرح قابل للنقد أو للنقاش، هل تعتبر الإسلام من بين هذه المسائل القابلة للنقد و النقاش؟

Unknown يقول...

Je viens de te nominer au Thinking Blogger Award.

Adem Salhi يقول...

@maheva
بالنسبة للمثال على العراق اذكرك بانك انت من اقحمت هذا المثال اولا وان ردي عليك كان حتى ابقى في نفس اطار خطابك؛ ولسن انا من بدأ بطرحه
وكان مثالك في التدوينة
السابقة

بإمكان الجميع مثلا أن يلاحظ كم هي شائكة قضية العراق اليوم و بإمكان العديد من الأشخاص أن ينقدوا ظاهرة من الظواهر في هذه الدولة، لكن يتعذر على أغلبهم أن يقدّموا وجهة النظر المعجزة التي عن طريقها ستتمّ تسوية الوضع

اما مثالي انا فكان مجرد مثال للرد على اطروحتك و كما قلت حتى ابقى في نفس اطار الحديث و ليس رؤية استراتيجية او اعتقادا في امكانية تغير نتائج الحرب؛ كان عليكم ان تنظروا للامر على انه مثال للبرهان على رأي ؛ وليس خيالا يخالف الواقع

شباب روش طحن يقول...

الحقيقة كان مرادي أننا عندما نطرح الإسلام للنقاش وللنقض فإن ذلك سيظهر نقائه ولذلك أنا أرحب بمناقشة الإسلام ونقده بشرط أن تكون المناقشة مبنية علي أصول منطقية والحقيقة أنا أري أن هذا الأمر أي مناقشة الإسلام أمر مفيد للإسلام أكثر منه مضر له كما يظن البعض فيقوم علي سبيل المثال بإغلاق المواقع التي تنقض الإسلام ولي عدة أسباب أستند إليها في قولي هذا أما عن نقائه وصفائه فلن أتحدث عنها ولكن في مقالتك القادمة سيكون لي شرف إيضاح ذلك لك