عندما تمثّل محاولاتك العقيمة لفهم الواقع بحثا في مجال الطلاسم و الحروف الهيروغليفية
عندما يغمرك المسكوت عنه فيبتلعك، فلا أنت بقادر على تناسيه و لا بإمكانك الخروج منه، و لا حق لك في طرح السؤال القاتل و لا في رفض الأجوبة الخرساء العمياء
عندما تُصادَرُ الأحلام فيصبح حديثك عن الحرية و الديمقراطية و التداول على السلطة مبعثا على السخرية
عندما يغمر أشباهَ المثقـفين وهمُ المعرفة فيتحرّكون عكس التاريخ ويلقون بك في غياهب ماض سحيق لم يخرجوا منه رغم استعمالهم للطائرة و الهاتف الجوّال و الحاسوب
عندما يتآمر عليك المكان و الزمان فلا تقدر على التمييز ما إذا كنت جزء منهما أو ضحية لهما
عندما تصبح عبارتي "هكذا نحن" و "هكذا أراد الله" إجابة لكل ما يختلج به صدرك
عندما يتحالف الفقر و الجهل ليقـدّما لك منتوجا أنت أخوه و أبوه و ابنه
عندما تشتدّ حولك العتمة فلا تجد لتبديدها سوى عود ثقاب... مبتـلّ
عندما يصبح الوطن على اتساعه سجنا تتنفس فيه بالكاد و تتحرك فيه و تأكل و تنام بأمر، و "يتحدّاك" ملاكوه بمؤتمر
عندها يصبح الألم صديقا ملازما لغريزة حب البقاء، عندها لن تعود تميّـز بين الحياة و الموت الأبدي
هناك 5 تعليقات:
C'est tristement beau, douloureusement vrai, effroyablement d’actualité…
هذا ليس بغيدا عن السياسة بل هو تشاؤم في السياسة
حينها ستستسلمين و ستستبدلين قلم الرصاص بأخر من خشب و ستسيرين في جنازة الوطن وستكونين اول المشعين
و ستعزين نفسك بأن هكذا اراد الله
الله لا يخطط للموت و لا يتآمر كما يفعلون الله اهدنا وطنا لكنهم هم من نسو ان هذا الوطن لنا
سيمرون فلا تجزعي هم مرحلة من تاريخنا ستمضي و لن تبقى
Très beau texte !
Ca me rapelle un auteur, Waciny Laredj. Tu devrais le lire ;-)
Naravas
إرسال تعليق